مذ خمسون عاما
كان طفلا ها هنا يقف
كنت أعرفه جيدا
وكان لي حقا يعرف
وإلى الآن أذكره
ويذكرني حرف
حرف وأحرف
ويشتاقني بكل الشغف
وأنا أيضآ له شغف
ولكن بحثت عنه
اليوم ولم أجده
أظنه لشئ ما ها
هنا أو هنآك يقطف
أو لعله أشقاه الأنتظار
وطول الفراق ورحل
وللدمع يقيننا يكفكف
أحزنني فراقه حقا
وللشئ الكثير لي يكلف
فهو عندي بمثابة تأريخ
به أستدل وبه قويا أقف
وخسارة به باهضة جدا
وبي عن ذكرياتي بعيدا تقذف
أو آه كم يخسر المرء
أشياءا جميلة وهو لها
يرى رغما على أنفه أنف
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق