الاثنين، 29 يناير 2024

أحلام البنفسج
معاذ زكريا خالد

من أجل أن أرى طيفك في المنام
أغمض عينيا كل مساء 
أُمني النفس بليلةٍ معك مترفةُ البهاء
أحب أحلامي لأنها تقربي إليك
تدنوني من عينيك
تجعلني أداعب وجنتيك 
وأرتب خصلات شعرك 
كيفما أشاء
ما يستحيلُ في الواقع
يصبح ممكناً 
في الأحلام
نحن في الحلم
تؤامان
لا يفترقان
روح واحدةٌ
في جسدان
طفلان
يلهوانِ
ويلعبان
طوال اليوم
وفي كل يوم
نشاهد تثاؤب الشمس الكسول عند الشروق
ونلوح لها بإيدينا وهي تهمُ بالرحيل
 لنقول لها وداعاً
ونرجوها أن لا تطيلي المغيب
نطارد الفراش في الحقول
نركض خلف صغار الغزلان في البراري 
لا نكبُر نحنُ ولا تكبُر الغزلان
نلهو سوياً ؛ ونلعب سوياً
صغاراً تشع من وجوهنا بشائر الفرح
نلهو ونلعب لا نشبع أبداً من المرح
نغازل السحاب المسافر
ونلون السماء بألوان البنفسج
نتعاطى نبيذ الحب وحدنا
أنا وأنت وثالثنا القمر
وفي حضرة القمر
يطيب الأنس والسمر
تسكر قلوبنا بغيرما خمر
نغني ونرقص دون أن ينال منا الفتر
نرتشف إكسير السعادة سوياً
نضحك ملياً
ثم نصمتُ في مقام الدهشة
وتتكلم أرواحنا
نتناجى بلغة غير لغة البشر
ننسجُ جُملها بخيوط الحب
وتنطق كلماتها شفاه القلب
لا اللسان
كل شئ حولنا مبدعٌ فنان
الكون يعمل في تناغم تام
الطبيعة تعزف أعذب الألحان
الأرض أخذت زخرفها وأزينت بكل الألوان
وأنت بجواري كعروسٍ في أبهى حلة وأجمل فستان
دنيانا غير الدنيا
لا نشقى فيها ولا نضنى
لا آلام فيها ولا أحزان
لا نقص نشكوهُ ولا حرمان
كل ما نتمناه نلقاه الآن
نحيا فيها بسرور
أحراراً كالعصفور
لا يعرف قيداً أو سور
نحلق فيها بأجنحة من نور
كأننا ملائكة تحلق حول جِنان الرضوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...