متى تُكسر المرايا
أسأل المرايا كل صباح
قبل أن يبدأ الديك بالصياح
هل أنا عادل
أم سطوة الأنا سر لا يُباح
أتساءل ويراودني نفس السؤال
هل حواء مجرد حواء
وآدم ما خُلق إلا ليرتاح
أم المساواة مجرد وشاح
أكلنا التفاحة سويا
أمر الخالق بالنزول
فكانت هي الضحية
منذ سنوات الوأد
وهي سبية
منسية
فمتى تُكسر المرايا
تندحر الطابوهات
متى تُعفى من الوصاية والوصية
متى يعترف آدم
أنها المرآة الحقيقية
أنها كل شئ في الكون
بتصويت الأغلبية
سيدتي أقر اليوم وأعترف
بجُرمي
بساديتي
بوحشيتي
بأنانيتي
أنني ما عدلت يوما
ما اعترفت أمام مرآة جحودي
أننا خُلقنا سواسية
اليوم أسدل الستار
وانتهى الحوار
وسقط القناع
توقف القطار فجأة
من دون سابق إنذار
أمام ذهولي ودهشة الجميع
وحيرة كل من تعذر عليهن الكلام
ففي المحطة هناك ضبابية وازدحام
ربما أرهقهم الانتظار
أصبح السهر لهم عنوان
ففي السهر يحدث مالا يكون في الحسبان
لا جديد تحت الظل
ولا ظل في سماء يكسوها الغمام
سيدتي
هي علامات استفهام
جعلتني أشك وأشكك
أشك في كل شئ
أشك في منابر الأمم
في مُدونات قيل أنها جاءت لترحم
أشك في كل فم تكلم
أشك حتى في قصائدي
حين تغنى بها القلب وترنم
أشك إن كان التساوي نداء أم مقلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق