.......غمغمة..
إذا هبّت رياح الغضب...
و اغرقت روحك الأحزان...
و تنمّر القلب...
و صاح يعول...
في الرّيح ...
يلعن العواصف ...
يشتم الغيم...
يقذف الغمام...
فضع يدك على خافقك..
تحسّس نبضات الصّبر...
دغدغ باناملك الشّريان...
وأكتم نفسا...
ثم تجلّى الهوجاء...
على بلاط السّفر...
بين الحقائب...
و القدور و النّيران..
إلى طفل ينتظر...
فجر الأمنيات...
وقد قصّت له أمّه ...
حكاية التّنور والحصيّآت...
قبل المنام...
....
إذا حملت مطريّتك...
و غصت مغتربا...
و التقمك حوت الطّريق..
و سبّحت بلعن الرّفيق...
و هالتك وجوه عابسة...
وابتسامات عابثة...
و تأفّفت من فاتورة..
و اغتظت لرسوم...
و اثقلتك الهموم...
فضع يدك على كتفك...
و اضمم إليك شعبا...
بلا بيوت...
بلا نور...
تذكّر ...فهناك ...بداخلك...
صورة قد ابكت العيون...
صورة طفل ...
ينام بلا خبز...
فالرّغيف داخل..
اسوار الغيب مسجون..
و الغطاء...مبلّل ...
بمطر الأسى...
و الماء من بحر ...
زبده تيه...
يا ...هذه التّغريبة...!!
أ ما آن ...الأوان !!
.........
إذا دخلت مكتبك...
و أمرت بإحضار قهوتك...
و لعنت الوقت الذي كبّلك...
و زميل دخل فأربكك..
فضع يدك على خدّك...
و صل رحمك...
فهناك من تشفّى الوقت...
في نهارهم الموجوع..
خيام....تدقّ أوتادها...
على رقاع الشّطرنج...
و تلعب بأشرعتها ...
رياح بلا هجوع...
و نساء مددن يدا...
لاطعام طفل يجوع...
فما وجدن الزّاد...
و لا حليبا...للرّضيع..
يا هذه الغربة...
يا....!!! هذه النّجوع !!
هل من أمل ...!!!
أين طريق الرّجوع ...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق