الأربعاء، 3 يناير 2024

عرفتني درويشا *** بقلم الاديب امان سعيد بنعبد الرحمان

عرفتني درويشا

أمشي لا منتصب القامة ،
و لا كان في كفي
أي زيتون يذكر .
اقتيدت نسائي
ظلما للمواخير ،
و زج برجالي
في سجون العسكر ،
و لا فتحت فمي ،
و لا همهمت حتى ،
و لا قلت أن ذاك منكر ،
أقيم صلاتي سرا مرتين ،
و أجهر كما المسلمين
بالباقيات الله أكبر
كان معاشي زرعا و ماشية ،
و بعض زيتون و سكر
و الانعام تحمل عني
ما استعصى علي فأكثر ،
و كل الأواني كانت من فخار ،
كلنا من نفس المصدر ،
وعيشي رغيد بأنعم الله
من حل كد و غلات البيدر ؛
إلى أن مسنا على حين غفلة
دعاء المفرط المقصر ،
و لم أعد درويشا
فقلبي البستان
بالأوجاع تكدر ،
و شفتاي عادت نارا ، 
جل  الأحيان سماء تمطر . 
عفوا  فالذئاب 
يستهويها  الشارد المتهور ، 
و الدرويش في أعماقي حزين ، 
ثائر  يرى بسيط الأحلام  تبخر .

من مكناسة الزيتون بالمغرب
أمان سعيد بنعبد الرحمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...