الآن من غير صد و رد
هذه السيجارة و الكاس و الند بند
بقصد و بغير قصد
تتباهين أنك إمرأة يملؤها الود
و تزيدين على الرجال حداً بحد
و السيف المسلول فوق الرأس مد
يقطف الأزهار و عليها الندى ممتد
أنت من بادر الرياح في نفخ و عد
و رأيت أعمالك ليس لها بد
أي ذنب و أي ورق تستردي فيرد
تحت هطل المطر و الليل بالأسود إسود
و الأنام نيام و اللحاف امتد
هل بقي للساهر غير النوم المعد
أم يقرض الشعر و أيدي النهار له مهد
أين رزقه و العيش فيه و السعد
أم تريدي بيته فوق رأسه أن يهد
جوزي عن الفراشات فلها يوم قد أعد
و أغمضي عينيك عن كل قبيح قد يعد
كل عدة فيها خراب أو خراب فيه عد
لا تنهد لا دموع بل تمرد من بعد
إنني أستجدي قهراً و حياة عن بعد
وأنت حرب الشعر فيك يستبد
جوزي عن طريقي يا جميلة القد
فيراعي نحو نحرك الآن يمد
حتى يصل لشعرك الجعد
فأنهيك في ثوان ... عدّي
فاستريحي يا صغيرتي على يدي
و تعلمي الكتابة و النحو و بحر رمد
حتى يأتيك الرجز و المتدارك و الكامل العد
فتكوني قطعت شوطاً بالعلم عندي
و مثل هذه الدروس ألاف تعد
حتى تقرضي الشعر كفأرة الجرد
و بعدها سنين قراءات قد تمد
عودي لأمتحنك بالشعر عندي
ربما تنجحي و أظن لن تهتدي
فمن تباهى بشعر الأب و الجد
و الكاتبة حلوة القد
و بسلاطة اللسان المرتد
فلن ينبت شعرك خضرة بالجرد
و لن تقطري الندى في خمائل الورد
فإليك يا مغرورة ما زرع أبي بالولد
( يا قارئي أنصت لقولي و استمع ..... هذي قوافي الشعر ما أحلاها
قوافي بالمسك و العطر مزركشة ..... ياما أحيلى شمها و شذاها )
و لن أقول ما قاله قبله جدي
لأنه مضيعة في المتحجر المسود
فديجورك أضاع السيد بالسد
و أظهر الغضنفر على هيئة القرد
فاستعذ بالله من شرّك يا عبد
و لا تطل اللسان لتلعقلي زندي
عذرا ً أخطأت التقدير كبرئيل عبد الأحد
فالشكر و التقدير ضاع بها سهد
و حتى تسترده سأبقيه عندي
فالشكر و التقدير ليس للطبل يعد
إنما لضارب الطبل باليد
ولكم التحية و الأشواق من عندي
ريثما أعود و وسام الشعر على زندي
بقلمي المختار د. الياس العسافين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق