يا ذات الحاجين السود
وضفائر شعرك المعقود على الكتفين
ياعيون الغزال الشارد
بين الفيافي والواحات الغناء
يا ملكة الصحراء القاحلة
أرو ظمأ قلبي وروحي
قتلتني بنظرات عيونك
اشردت قلبي فى هواك
قتلتني برموش عيونك
قتلتني بسحرهم الساحر
جعلتني أسير الهوى متيما
مالي أنا من العشق وقلبي خالي
زرته فأحرقت كبدي وشراييني
جعلتني أعشق الصمت بداخلي
زوابع متقلبة وهيجان بأعماقي
لم أكن من قبل في الهوى عاشق
ولم أذق طعم الهوى قط
ولم يزرني بصيص من الهوى
لا فى حلمي ولا فى صحوة قلبي
بل إنما قولي ساعة غفوة
حلت وحل ركب هواك
ولم يستأذن الهوى فؤادي
طرق باب قلبي وروحي
طوعا لا كرها مكره أخاك لا بطل
زرتني وما أروع الصدف
قسمت قلبي إلى نصفين
نصف حيرة ونصف عاشق متيم
لم يدخل مدارس العاشقين
ولم يكن من ركب الحالمين
يحلم بالهوى حتى جاء على مهل
يمشي على أعقابه مشية الطاووس
يفرد جناحيه المزركشتين ويحتويني
عشقا وحبا وحنينا
عاشقا مسلوب الإرادة
بين أحضان حنين عشقه
ويضمني إليه ضمة عاشق مجنون
شارد اللب يعتريه الهذيان والذهول
مجنون أنا إن قلت لم تسحرني
جمال هذه العيون السود الساحرة
وهل العشق حرام إن عشقت العيون ؟!؟
يا أهل الغرام أنا العاشق المبتدأ
وعشقي منفرد ليس كعشقكم
أنا عشقي لم يكتب فى الكتب
ولم يقاض فيه قضاة العشق
بل هواى جاء من محض الصدف
وقاتلتي ذات العيون السود
تقبع بين البحرين واليابسةو الجزر
جزر الأحلام الوردية عند كل غروب
غروب شمس الأصيل
وغداة صبحي وبصيص نور فجري
وأنين آهات ليلي السرمدي
تسكن حبيبتي بين الروح والجسد
وكل نبض دقات قلبي وموجع ألمي
فكيف القلب أدمى جريح هواها؟؟
أن تنطفىء نار عشقه بالجوارح
ويسكن ألمه ألم كل العاشقين
الذين عرفتهم كل جمال العيون
فحبيبتي قتلتني بنظرات عيون
قصيدة: قتلتني عيونك
لشاعر منير صخيري...تونس
الثلاثاء 02 جانفي 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق