السبت، 3 فبراير 2024

الألم الحقيقي

لستُ إلا إنسان 
تعبتُ من وجودي هنا 
لا أنسى أبداً أنني خضعتُ لكلَّ مخاوفي في الطفولةِ 
لذا إعتدتُ أن لا أبالي بالمخاوفِ ..
إن كانَ عليكِ إخترتِ المغادرةَ
تمنيتٌ لو أنكِ غادرتِ فقط
لكنْ وجودكِ لا يزالُ عالقاً هنا
و لا أريدُ أن يتركني وحدي ..
يبدو أن جروحي لنْ تلتئمَ 
هذا هو الألم الحقيقي 
مازالَ الكثيرَ عالقاً هناك
لا يمكن للوقتِ أن يمحيها ..
عندما بكيتِ ، وحدي من مسحَ دموعكِ
عندما صرختِ ، قاومتُ مخاوفكِ و كنتُ لكِ الأمانْ
أمسكتُ بيدكِ لسنينٍ و لم أبالي
حينَ اشتدَّ ساعدكِ رميتني في أهوالِ
تمسكتِ بمن كانوا فيكي لاعبين ..
إني أعلم لا يزالُ لديكِ جزءٌ مني
          لا يمكنهُ المغادرةَ
أما زلتِ تظنِ بأنَ قيدكِ في معصمي 
لا أبداً تكسرت قيودي ..
إن كنتُ ملزماً بالبقاءِ وحدي بهذه الحياةِ ، لا يمكنكِ إقتلاعَ أجزاءِ العالقةَ في ضميركِ
           نعم في ضميركِ
تذكري أنكِ جعلتِ كلينا نعاني لكنَ معاناتكِ ستكونُ أكبرَ بكثيرٍ مع مرورِ 
                الوقتِ
وجهكِ دائماً يطاردُ أحلامي اللطيفةِ
و صوتكِ يطاردُ كلَّ الأجزاءَ العالقةَ 
                فيني
لأنَ هذه الجروح لن تلتئمَ أبداً ..!
هذا هو الألم الحقيقي .. هناكَ الكثيرَ 
        منهُ مازالَ عالقاً
              لا يمكنُ للوقتِ أن يمحيها
لا يؤلمني الرحيلَ و لستُ متمسكاً 
            بالبقاءِ
لستُ نادماً على الذكرياتِ بيدكِ أزلتِ منها كلَّ النقاءِ
جعلتِ مني أجزاءً مكسرةً يستحيلُ
             لملمتها
لذا لستُ نادماً على هذه الحياة
انظري لنفسكِ بما تفكرين
هذا هو الألم الحقيقي .....!!
د . جمال مصطفى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...