الأحد، 25 فبراير 2024

رواية 
مسألة وقت 
الجزء الثاني 
بقلم عبير صفوت محمود سلطان 

تبين قبل الحادثة بيوم ذالك الشجار ، كان بين الراحلة وصاحب أحد الشقق التى باعها رجل العقارات لشخص من ذوى الأموال .
تابع المحقق :
ما الذى دفع المرأة لهذا الشجار ، 

وضح الطبيب الشرعى: 
سردت الراحلة لأحد السيدات التى كانت تعمل بصالون التجميل ، انها ابتاعت شقة من أحد العاملين بمكتب العقارات ، إنما تفاجات أن الشقة لها صاحب اخر يملكها ، قالت ثاثرة ، انها سوف تقاضى مكتب العقارات.

سئل المحقق: هل كانت المرأة تحظى بالاموال ؟!

الطبيب الشرعى: بعد البحث والتحقق ، قالت المعلومات البنكية أنها كانت تتدخر أموال ، كل مالها بالدنيا .

المحقق : إذا لماذا ينكر حبيبها علاقتة بصاحب العقارات ، ولماذا ينكر عامل مكتب العقارات علاقتة بالراحلة ، مع ان الأدلة تثبت ، أنه باع الشقة إليها .

تعلن الأدلة المرورية .

لقت المرأة حتفها فى منطقة سريعه ، كان يتابعها الرادار ، دون الرادار فى هذه اللحظة ارقام عربة طائشة ، و قد حدثت 
الجريمة بعد مرور العربة بدقائق .

سئل المحقق باهتمام: من صاحب العربة الطائشة ؟!

الطبيب الشرعى: رجل ثمانينى ، يقال إن السرعة جرفت منه بدون دراية .

يدق المحقق سطح المكتب بقبضتة حائرا : 

إنما المرأة دهست بالسيارة .

عقب الطبيب الشرعى:

كانت المرأة فى عداد الراحلين بعد مرور العربة الطائشة بدقائق ، تبين هذا الأمر بعد التحليل الجنائى وربط الدقائق التى مرت على الجثمان ، والغريب أن الجثمان دهس بعد الحادثة بعشر دقائق ، اى أن المرأة ماتت بعد دهس السيارة لها ، ولم تمت من دفع السيارة الأولى .

المحقق بتعجب :

 أى أن المرأة ظلت تقاوم حتى دهست من سيارة أخرى .

الطبيب يتساءل متحيرا: 

ما الدافع الذى جعل صاحب العربة ؟!يقوم بدهس الراحلة .

الطبيب الشرعى: 

ليس هذا وحسب ، بل اكتشف بعض تقصى الحقائق والتنقيب فى شقة الرجل الثمانيني ، وجود بعض من الابحاث الچينية التى لها خمسين عام تؤكد موت نفس السيدة التى اثبتت التحقيقات انها رحلت منذ ايام .

اندهش المحقق متسائلا بتاكيد : 

هل تعنى أن المرأة التى ماتت منذ أيام ماتت قبل ذلك منذ خمسين عام ،. كيف يعقل ذلك ؟! ، ماذا عن الجيران .

قال الطبيب الشرعى :

بعض الجيران يقولون أن المرأة اختفت قبل خمسين عام ، كانت تبلغ من العمر حين اختفت أربعين عام ، وحين عادت قالت إنها ابنه المراة التى رحلت منذ خمسين عام .

المحقق يبدو علية الذهول متحيرا : 
يالة غرابة الأمر .

جلس الرجل الثمانيني ، ينظر حولة بطريقة غير مريحة وهو يثرثر بكلام غير مفهوم ، طهق المحقق بهسترية متسائلا: 

من انت ؟! ومن التى ماتت ؟! هل هى ذكية الناجى التى ماتت منذ خمسين عام ام هى المرأة التى يقولون انها ذكية الناجى أيضا .

بكى الرجل الثمانيني بعيون مترهلة متصبغة بالقلق والتوتر والوهن ينتزع عويناته برفق متنفس الصعداء قائلا:

كان لابد من قتل ذكية الناجى الجديدة .

المحقق يبدو علية الجنون: 

ومن هى ذكية الناجى القديمة .

سرد الرجل وهو ينظر إلى الأفق البعيد :
كانت ذكية الناجى القديمة من ضمن المتبرعات لاحد المستشفيات التى كنت أعمل بها بالخارج ، لا أدرى من اين جاءت ؟! جاءت من أجل الأموال ، قام بعض الأطباء ، من بينهم انا الطبيب الذى كانت ادوارة تتعدى كل الادوار ، قمنا باسنساخ مخلوق مثل جينات ذكية الناجى ، مرت عشر اعوام وقد نمى المخلوق وصار بطبيعتة ، قبل ذلك ماتت ذكية الناجى القديمة بعد الاستنساخ منها .

تساءل المحقق :

ما الذى جعلك أن تنتظر كل هذه الأعوام ؟! حتى تقوم بقتلها .

الطبيب الثمانينى: 

قام الطبيب المسؤال عن الاستنساخ بتهريب المرأة بعد أن اكتشفنا الخلل الجينى الذى حدث بجسدها ، أصبحت مخلوق به عيوب ، كنت أريد أن اقتلها من اول عام للتخلص من نباح ضميرى ، لأنها مخلوق مصنع ، إنما أراد الطبيب أن يثبت نظريتة 

ثم رايتها فى الأماكن التى كنت أتردد عليها فى أحد المقاهي ، تأكدت انها نفس المخلوق المستنسخ ، تتبعتها مرات ، كنت أخشي كل مرة من التخلص منها ، إنما استطعت .

تنهد المحقق بعد صمت طويل ، بعدما تأكد ، أن المرأة مستنسخة فعلا ، حتى شاركة الطبيب الشرعى قائلا :

فى نهاية المطاف ، اثبت التحليل الجنائى ، أن كان هناك أنسجة فى إطارات عربة عبده الطحان ، تطابق أنسجة الراحلة .

المحقق وهو يتنفس الصعداء : 
اذا القاتل هو عبدة الطحان .

سرد الطبيب القصة كاملة : 

بعدما استقطب الموظف الحكومى مشاعر الراحلة ، بحجة الجيرة والاهتمام لحالها نظرا لأنها كانت وحيدة ، تم اثر مشاعرها نتيجة الإهتمام ، حتى لاحت بأفكار الراحلة الارتباط بذلك الموظف ولم تهتم بالمال ، اقنعها حبيبها الموظف أن تبتاع بيت يجمعهما سويا ، عرض عليها الحبيب ، فكرة شراء شقة من رجل موثوق به وتم بيع الشقة لها .

المحقق وهو يهز راسة : إذا تنكر عبده الناجى معرفتة بالراحلة ، وتنكر حبيب الراحلة معرفتة بعبده الناجى .

الطبيب الشرعى ينهى الأمر : لأن حبيب الراحلة وعبده الطحان كان متواطئان فى مقتل المرأة .

المحقق: إذا دهس عبده الطحان جسد المرأة بعد حادثة الطبيب الثمانينى ، ليتأكد من موتها .

الطبيب الشرعى: ان لم تكن حادثة الرجل الثمانيني، لكانت حادثة الدهس اقوم .

المحقق : إذا كان سير المرأة قائم على الاخبار التى كان يلقنها حبيبها للقاتل .

الطبيب الشرعى: 
لذلك أنكر الحبيب علاقتة بعامل العقارات .

المحقق : إنما لم ينكر الطبيب المسؤول عن الاستنساخ وعن قتلها .

الطبيب يتعمق فى سؤال : 

أى قانون سيحكم على رجل قتل امرأة منسوخة ، هل كان القتل بدافع الرحمه؟! ام لاراحة الضمير .

المحقق :
سؤال لابد له من تشريع جديد للإجابة علية .

الطبيب وهو يتعمق فى التفكير :

حتى الآن لا يعلم الجميع ، أن العلم ودراسة الزمن والچينات والأدلة الجنائية كفيلة بإظهار الحقائق.

المحقق يشهد للطبيب:
والطبيب البارع .

يأخذ الوجود الصمت وتميل نظراتهم إلى أحد الدفاتر ، التى كانت تقطن بها قضية أخرى .
تمت...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...