نواة التمر، بجيبي
تشتم رائحة الرمل
وقلبي
نخلة ترنو إلى الجنوب
وتحلم بالواحة الغناء
نواة التمر..
مخضبة بالحناء..
ينساب من ثناياها
العطرشاء..
حبات الرمل تحن ...
لكثبانها..
والجريدة تمزقها الريح ..
أشلاء اشلاء...
بين يدي
أحمل ثقل الأيام..
تحت نعالي ..
ادوس ظلي القابع
فوق الرمضاء .
يَعْتَلِي ، فوق كتفي،
عناء العمر...
يغرز بنابه
الم الشقاء..
نواة التمر بجيبي..
تقتفي إثر الأرض
تتمخض ..
حبا ووفاء ..
تستجيب النداء
بعمق الرمل ..
تصطلي الواحة ..
بحر الشمس في الفضاء ..
نواة التمر ..
تتخبأ..
وتغوص بين أخاديد الرمل..
تبحث ..
عن الماء الفرات
تنشد الحياة ..
وترقص الرمال ..
فوق الهشبم ..
تزف لها..
جلجلة الأفاعي
وصئيّ العقارب
في الليالي الظلماء
نواة التمر ..بجيبي
ترنو إلى قطميرها
وفنيلها الوضاء!
من أين تستمد الشمعة
نورها ؟
ألم تحضن ،بعدُ،
فنيلها؟
أليس بالنواة إثر لنور !؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق