الثلاثاء، 5 مارس 2024

بين الأمس واليوم
1. المشهد الأول
وثبت علي عشيرتي ،
هاجمتني.
وعلى بعد متر، بسبابة إصبعها أصابتني.
- "أخرس يا من علمتني الجمل 
تعلمت منك الكثير.
تعلمت أشياء لا تحصى ولا تعد.
الحب والكره
الإغراء والمبالغة
أنا، تعلمت منك التفاح المر."
جملة، ستدوم مدوية في أعماقي حتى يوم هلاكي.
...
خسارة! يا عشيرتي.
هل هذا أدب الخلاف؟
ما حفظت وأتقنت إلا لعبة العناد...
والرمي بغابر الرماد
صحيح كنت معلما غير معتاد
خليط من البياض والسواد
...
تتعالى أصواتنا ، 
دون سيطرة ، خلال خوض المعركة 
انقلب النقاش إلى جدال حامي الوطيس.  
وفجأة، رأيت مرآتي،  
 تنحر صدري 
يا ترى هل عيد الأضحى... حان؟
و أنا لا أعلم.
كشرت أنيابها...
وانقلب شكلها 
مشاهد، لم أشفها سابقا 
 إنه "شكلي عندما أهيج"، حسب ما فسّرت!  
يا له من تكبير!
يا له من تعظيم !
يا له من تعقيم!
 يا له من تزوير!
يا له من سخط!
سألت ولا أترقب ردا؟
لماذا حقوق المؤلف اختفت؟
هل إتلاف المحاسن كان سهوا أم مصمما؟
عذرا! لم أكن ربا ولا نبيا ولا حتى حكيم
أغلاطي تلاحق أمنياتي
رجات بعد رجات.
انفجار وانفجار وانفجارات
سِبرنا تعود على زئير الذكور
وإن انفعلت الإناث 
نقول هرطقة  
كم، نحن الرجال، تنكرنا لكل ابتكار مثير حتى ولو كان منير.
وبأعجوبة، اليوم المرأة على خطانا تسير
يتبع
بقلمي عبد الفتاح الطياري
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...