ما قرأت لي فنجاني
ما طاب لك أن تقرأ أفكاري
تدخل بهو أسراري
حتى صفحاتي طويتها
لافككت طلاسم حروفها
ولا فتقت شيفراتها
حتى بصمات يدي أنكرتها
عبست عني ووليت
لعلني أكون أقرب إليك
من حرفك الذي نزفت
من قرطاس العاشقين وأدبرت
تركت أحلامي عارية
حتى فتيل شمعتي أحترقت
ذكرني وعلمني ياعراف الحرف
كيف أنمق السطور والخط
كيف لهمسي غربت
ومعبدي هدمت
ولغيري قصور الشوق شيدت وأجدت
ونجوم الليل برقت
علمني عسى أن تنفعني الذكرى
تركتني وردة جافة
بين صحائفك وتعثرت
رميت الورد والشمع أطفأت
حقائب أزمنتي جمعتها في خزائن الروح وصمدت
نبأتني عرافتي أني لخيول العشق أشرقت
وشوشت الودع وعلى رمال الشوق أذعنت
وصهيل أنفاسي يعلو
ولأسراري كشفت ما خبأت
والعشق يبرق في العيون
وهي لم تكف عن همهمه وتمتمه
لها الشفاه تبسمت
تركتني في حيرة وغموض
حتى قصائدي أحتضرت
كل مواثيق الهوي وشرائع الحب عزفت
عدت على نهر الأماني وأغتسلت
وجبال الشوق أعتليت
في محرابي أعتكفت
عسى الحبيب يعود
وجنود الشوق له غزوت
عن صليل أنفاسه ما أضللت
تقربت إلى محرابه وصليت
على مقصلة الروح أذنت
أنا مازلت على حدوة شريعته وله ألجمت
عطر نسمات أنفاسه أدمنت
فهل على نبوءة قدري
أني أخطأت؟؟
أم بشارة يعقوب تأتيني بقميص الغياب
تلقيه على عيوني
ترد بصيرة قلبي ويقيني
وتمح عتمة دهري وليلي
وندى الصبح له أترجل
ولعبيره أتنفس
ولك وحدك أزهرت وأيقنت
قلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق