الاثنين، 4 مارس 2024

قصيدة من البحر البسيط الشعر العمودي الموزون والمقفى بعنوان تجليات رمضانية

إنّي عَلى اللهِ فِي الأوقاتِ اعتَمدُ
يُجلي الهمُومَ إذا مَا الهَمُّ يتّقدُ

دعوتُهُ في دَيَاجي الليلِ مُنكسِرًا
والدمعُ يَجري مِنَ الأحدَاقِ مُطّرِدُ

نسَائمُ الصَفحِ تأتي حينَ نَطلبُها
هوَ المُجيبُ سَيعطِينا بِمَا يَعِدُ

لِدَمعَتي الفَضلُ في دِيني وَآخرَتي
صَحَائفُ العَفوِ عِندَ اللهِ تَنتضِدُ

فكُنْ طَهُورًا وَ لا تَقبلْ بِمَظلمَةٍ
إنَّ الطَّهارَةَ بالإيمَانِ تَنعَقِدُ

قَدْ أقْبَلَ الخَيرُ في شَهرِ الصَّيامِ لَنَا
طُوبى وَبُشرَى لِمنْ صَاموا وَمَنْ سَجَدوا

وَرَتِّلِ الذِّكرَ في صُبحٍ و في غَسَقٍ
فَفيهِ مَا حَوتِ الإخلاصُ والمَسَدُ

فَيضٌ مِنَ العِشق ِ للبَاري سَأوصِفُهُ
يُقَرِّبُ العَبدَ شَوقًا حِين َ يَبتَعِدُ

بهِ سَأذكرُ أشوَاقي فَتَأسِرُني
كُلُّ المَشَاعِرِ عِنْدَ النَظمِ تَحتَشِدُ

لَمْ اترُكِ الوَصلَ يَومًا فَهوَ امنيَتي
وَصلُ الإلهِ لَدى العُشٌاقِ مُعتَقِدُ

شَهرٌ فَضِيلٌ بهِ الشِّيطانُ مُحتَجِبٌ
مُقيَّدٌ حَنِقٌ في السّجنِ مُنفَرِدُ

سَاعَاتُه فُضِّلتْ عَنْ غَيرهِ شَرَفًا
والذَّنبُ فِيهِ مِنْ العُبّادِ مُفتَقدُ

مُحَمَّدٌ في الحَديثِ صَارَ مُمتَدِحًا
خَيرَ الشُّهورِ ثَوابٌ فيهِ وَالمَدَدُ

إذَا دَعَوتَ فَلا تَغفَلْ لِفَاجِعةٍ
في غَزّةَ الجُوعُ والآهَاتُ والكَمَدُ

إذكُرْ مَصَائِبَهُم للَّهِ مُرتَجيًا
رَفعَ البَلاءِ ؛ بهِ الأوصَالُ تَرتَعِدُ

بقلم الشاعر
محمد حبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...