ليتني كنت عصفوراً
صغيراً آتي مسروراً
عند أنوارِ الصباح
وسط نسمات الرياح
أقف خلف نافذتك
أشاهدُ نارَ مدفأتك
ملاكاً تبدو نائمةً
وعيني ترنو هائمةً
أدخُلُ ألمسُ الحلمَ
أجوزَ الوهمَ والعلمَ
فألمسُ من أظافركِ
وأسرحُ في ضفائرك
وأشمُ شعرَكِ عطراً
وأبصِرُ ثغركِ زهراً
فاحَ في كلا الخدينِ
بين العينِ والجفنين
أُقَبّّلُ عندما أمضي
لُجينَ جبينكِ الفِضي
أخافُ الملَكَ أوقظُهُ
وأدعو الله يحفظُهُ
أعودُ فأخفقُ فرحاً
أطيرُ اليومَ منشرحاً
وددتُ أمكثُ عمراً
لنجعلَ حُلمَنا جسراً
فنبقى لا نغادرُهُ
حلماً ليس نهجرُهُ
يعيشُ العمرَ لا يفنى
ففيه الحبُّ ذو معنى
نايٌ يعزفٌ وُداً
بنغمِ الحبِّ مشتداً
يذوبُ في مسامعنا
يضحكُ من مدامعنا
يعلنُ مولدَ الحبِّ
بين القلبِ والقلبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق