السبت، 9 مارس 2024

ما الذي أصاب هذه الأمة ؟؟؟

بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي

    أن تستكين الأنظمة ، فهذا شيء مألوف ؛ لأن الأنظمة الرسمية أصبحت تخاف من الإسلام أكثر من خوفها من الصهاينة ؛ لأن الإسلام يأمرهم بالتكافل والتراحم والتعاضد ، والعدل والمساواة بين محكوميهم ، والانتصار للمظلوم والاقتصاص من الظالم ، في الوقت الذي لم يعد يعنيهم ذلك ، فقد أضحوا يكذبون على شعوبهم ، ويختلسونهم ويبتزونهم ، بل يتلذذون باضطهادهم ؛ لأن الصهاينة استطاعوا أن يختاروا للأمة الإسلامية من يحكمها ، بعد أن درسوهم في مدارسهم ، وجردوهم من ديانتهم ، ثم من رجولتهم ، وعلموهم جيدا كيف يعبثون بتلك الشعوب ، إذ يسرقون أقواتهم ، ويقتلون نخوتهم ، ويدمرون كل شيء طيب في نفوسهم ... 
    لكن ماذا عن الأمة وشعوبها باختلاف مشاربها وثقافاتها ، وهي تنظر إلى الغزاويين وكيف يفعل بهم العدو الصهيوني ؛ قتل منهم عشرات الآلاف بآلاته الحربية ، ودمر منازلهم على رؤوسهم ، ثم عاد ليقضي على من تبقى من النساء والأطفال والشيوخ بالتجويع ، والأمة تتفرج ولاتحرك ساكنا ، نعلم أن الأمة مكبلة من الأنظمة المتحالفة مع العدو ، ولكن هناك وسائل أخرى تستطيع القيام بها الشعوب ، منها ؛ مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني ، لقد نشرنا قوائم بالمنتجات التي يجب على الشعوب مقاطعتها ، ونادينا بذلك وصرخنا إلى أن بحت أصواتنا . لكن ما إن خرجت إلى الأسواق ورأيت البضائع معروضة ، إلا ورأيت المواطنين يتسابقون لشراء تلك المنتجات ، وكأن الأمر لايعنيهم ، فمتى بربكم ستستيقظ هذه الأمة من سباتها العميق ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...