لم آتك سيدتي بمديح
لا وردة جوزية أحملها
لا نجمة الليل
ترتكها للريح
ميتة أعشاب كفي
وحدائق صوتي مقفرة
بين أقفاص صدري
قلبي نزف جريح..
لم آتك سيدتي بمديح
والذين ذبحوا حلمك
فتكوا بكل أفراحي
فوق أجنحة الليل
قلبي إليك يمشي سريعا
يسبقني لدموع الحنين
لغزة وجنين
والقدس المقدس
والطفل والأم
والشيخ وشرين
تحت نيران الغاصبين
وصمت الخائنين
وأنا الحر أشرئب لغد
أحمل معول البوح
بشغف رهيف
والطريق إليك طويل
كيف أقطع دابر المسافات
لأحرك عطر النسمات
مخنوقة حروف صوتي
هناك في الممر قراصنة وغزاة
وضعوا متاريس في كل الطرقات
وأنا من زرقة عينيك
شربت حتى ٱرتويت
ماء الصمود والكفاح
لا خفافيش الظلام تخيفني
ولا كلاب القمع والمنع
هيجتني من كثر النباح..
قلبي لن يخون
لحقوقك أصون
سأبقى على عهدي القديم
أصرخ وأصيح
فعذرا سيدتي
إن لم آتك بمديح
كل السنابل في كف الربيع
ذبلت
وأغصان السوسنة هزلت
وشقائق النعمان
خقك _سيدتي_ في الوجود
طريح
بخنجر الظالم الغاشم
ذبيح..
فعذرا سيدتي
إن لم آتك بوردة في عيدك
لم آتك بمديح..
بقلم: عبد الغني نفوخ_ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق