السبت، 27 أبريل 2024

قصة قصيرة
الجزء الأول

التقتْ به وحاول الابتعاد عنها فأحسّتْ بذلك فقالت له عرفتُكَ تحبّني حبّاً جمّاً وأنت شاعرٌ غزلٌ تحبُّ الجمال وتنقاد له بلا رسن وإذا اقترب منك يكاد قلبك يثب من بين ضلوعك شوقا ولهفة اليه ما بالك اليوم كلما اقتربت منك ازددتَ بعداً عنّي وكأني أمام رجلٍ لم يمتلك عينيكَ فليتك تفصح وتبوح لي عما بداخلك َوتريح قلبي وبالي فأنا قلقة حتى بدأت أشكُّ بجمالي ورقتي ودلالي فردَّ عليها لا يا فاتنتي وهل مَنْ لها جمالك يراودها الشك فيه سأبوح بسرّي لكي ارتاح ويطمئن قلبكِ فأنا شديد التعلّقِ بك ومتيّمٌ وأشدُّ قلقاً وخشيةً من عواقب ما سأقدم عليه وأنا في صراع مرير ومترددٌ بين الإقدام والإحجام والتمس منك العذر بعد ان تفهمي سبب إعراضي عنك لا رغبة عنك ولا زهداً فيك ولكن خوفا من عاقبة الأمور فانصتي وأصغي لي وتمعّني في قولي ولك القرار فقال منشداً

حُبُّكِ النارُ وقلبي حطبُ
أنا أخشاهُ فلا أقتربُ

فهبي غامرتُ في نيرانِهِ
مَنْ سيُطفيهِ إذا يلتهبُ ؟!!!

أَنا أخشى الحبَّ يا فاتنتي
ما نصيبي منهُ الا التعبُ

في غمار الخطب إنّي جَلِدٌ
بيدَ أنّي في الهوى أرتعبُ !!!

فحكاياتي بهِ محزنةٌ
بدموعِ القلبِ كانتْ تُكتَبُ

فأنا كنتُ على دين الهوى
والى أَهْلِ الهوى أنتَسبُ

ماحوى المشرقُ مثلي عاشقاً
لا ولا مثلي حواهُ المغرِبُ !!!

وقال لها في لقائنا القابل سأحكي لكِ حكايتي

رزاق عزيز عزام الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...