الأحد، 28 أبريل 2024

"نكران المعروف" *** بقلم رئيسة التحرير لأعمدة الصحافة د.سراب الشاطر

"نكران المعروف"
ظاهرة منتشرة في الآونة الأخيرة كنتيجة حتمية للتدني الأخلاقي والبعد عن الدين والانخراط في مجتمع الفساد ..
* إعداد المقال الأدبية الشاعرة
والباحثة الإجتماعية في قضايا المرأة والمجتمع
الإعلامية
رئيسة التحرير لأعمدة الصحافة
د.سراب الشاطر

* هناك أناس عند الغضب ينكرون الفضل ويفشون السر ويضيعون الأمانه. وناكر الجميل من أكثر الناس دون قلب و ضمير أو حتى احساس .
وقد يتسبب بردة فعل سيئة لمن ساعده واحتاج إليه..وهو من الأشخاص الذين لايثمر معهم الود.
وكم يكون النكران صعباً عندما يأتي من أشخاص مقربين إليك ..ولعل الإنسان البخيل يجمع بين النكران والنذاله والكذب فأنا لا أحزن على مساعدتي للناس بقدر ما أحزن على نكرانهم للمعروف الذي قدمت وهناك قلوب تنكر مساندتك لها لأنها وجدت أناس آخرون يمكن أن تستفيد من ودهم أكثر فتترك كل ما قدمته لهم خلفاً وتبحث عن الآخر الذي تتوسم فيه المصلحة أكثر ..
ومن أسوأ الأشخاص خلقاً هو من يغضب منك وينسى
كل أفضالك وقربك منه ويفشي سرك وينسى عشرتك ولربما يقول عنك ما ليس فيك ..
فنكران الجميل أشد وقعاً من السيف وهو خيانة للشرف والأمانه...
ومن لم يشكر الناس لا يشكره الله .
وصانع المعروف لايقع ولا ينكسر لأن كل معروف صدقه وللخير طريقان بذل المعروف أو نيته ومن لم يكن نصبه لا في هذا ولا في ذاك فهو أرض بور لاتعرف العطاء ..
ومن يصنع المعروف لاينتظر مكافأة من أحد
وثقته بالله العلي العظيم تفوق اي ثقه .فهو القادر على رد صنيعه بأكثر منه..
ونهاية أستطيع القول...
الإنسان الناكر للمعروف هو إنسان مريض ولايستطيع الإعتراف بفضل أحد عليه ..
أما الأصيل فهو من لاينكر الجميل بل يحفظه ويحاول وفاءه حتى مماته ..
وأسأل الله تعالى بأن يبعدنا عن من ينكرون الفضل والمعروف ويبدلنا خيرآ منهم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...