أتيــتُ الحيـاةَ لألقـى العَجَـــب
بصبــحٍ شَـــريـــدٍ وليــــلٍ غَلَب
فــدَربُ الأماني شَحيحُ الخُطى
وكلُّ الأمـــاني أرهــــــا حَــطَب
أرى الناسَ تمشي بدربِ الضّلال
ساؤوا الى العقلِ حتى اعتَطَب
فمـــا مُنــكرٍ قـد أبــاحَ الزّنــــاد
على البَغيّ مِن هــؤلاءِ العَـــرَب
دمـاءٌ تجـــارى وجُـــوعٌ مَهـول
وبــــاغٍ بغَـــــزّةَ شَـــبّ اللهَــب
وصـوتُ الثــكالى بــــلا مُـسمِعٍ
فكأسُ الثــمالى أمــاتَ الغَضَب
أســودٌ بلبــسِ العَـــبا والعِــقال
وميــدانُهُم في الهـوى والطَّرَب
لوليـــــــــتَ مِنــهم فــــرارًا إذا
تَبــاحثتَ عن صَمتِهم والسَّبَب
فكلٌّ على الدين أمسى هَجين
وتـــاجُ العَــمالةِ أعلى الـــرُّتَب
وقـد قيــدوا أمنيـاتِ الفَقـــير
فما الخُبــزُ إلا الأسى والنَّصَب
بعيــدًا بعيـــدًا جَـــفانا النــهار
وفي الجَّفنِ خُطّ بياضُ الهَدَب
إذا الشعبُ يـومًا أرادَ الهَــوان
سيَبقى خَــذولًا بمـا قـد أحَب
أسـيرًا لحُــكمٍ أبــاحَ الفَـــساد
ويَبــلى بــداءٍ فــلا يُســتَطَب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق