الأربعاء، 3 أبريل 2024

أين يوسف ؟

من لقلبي في القلوب الراجفة
حين يُمسي في الديار الخائفة ؟

وهو يبكي غ زة العز التي
أشعلت في الروح صرخة واقفة

بعدما صرنا غُثاءًا بعدما
أصبحت كل الأماني تالفة

بعدما أفنى الأعادي صفوها
والعيون الحور منها ذارفة

صارت الأمصار إخوة يوسفٌ
أين يوسف في الدروب النازفة؟

أيها الأحرار يامن لا أرى 
منكم الحر الذي كالعاصفة

لم نعد أحرار والموت الذي
جاء زحفاً كالسيول الجارفة

يمتطي الدور التي أمست بلا
روح في أحضانها متكاتفة

أصبحت أطلال ياقلبي الذي
صار باكٍ وحده في العاصفة

يادموعي زمجري أو فاصرخي
في وجوهٍ لم تعد متآلفة

حطمي الأسوار هيا ناضلي
وافتحي أبواب أمة زائفة

لم تعد للحر بيتاً آمنا
أو نرى فيها القلوب الناصفة

أصبح الأحرار طُعماً للعدى
أي ذلٍ يا أممنا العارفة؟

صار في أقطارنا حتى غدا
يحتسينا في الأماسي الناسفة

يا إله الكون كوني لم يعد
لي حمى حامي لروحٍ زاحفة

ترتجي رحماك ربي بعدما
أصبحت دنياي عني عازفة

فامنح الروح الصفا وامنن على
أمتي بالوحدة المتكاتفة

واجعل النور الذي أرجوه في
قلبي المحزون ينسى السالفة

     شاعرة الوطن 
اد.آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٣. ٤. ٢٠٢٤م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...