-------إصلاحنا فلاحنا--------
يكفي لكم أن تصلحوا حالكم
يعني بِتَمْ كل الزمن بالحكم
اسعوا وعوا لا تتبعوا ذاتكم
إن الأنا فيها الضنى والألم
ثم احذروا مما لها قادكم
دنيا الفنا فيها العنا والسقم
سيروا إلى درب الهدى مالكم
لا تدركوا خيرا لكم من نعم
اخرى بها عيش الهنا داركم
من جاءها يسعى لها والتزم
فيما نوى ما ساء ما خانكم
ثم اتقى حتى نقى واحتشم
لم يستقي شر الأذى. بينكم
ثم احتسى علما جفا للظلَم
أمسى كمن يحيا الزمن خيركم
في نهجه حقا جرى كالقلم
عادى الفتن رغم المحن حثَّكم
من بعد ما للنفس لذَّا حرم
ثم اهتدى درب التقى دلَّكم
حبا بكم نُصحا لكم واغتنم
ما طاب منكم أخوتي سرَّكم
في راحتة بتم بها لا ندَم
بعد الذي هذا الذي جاءكم
من خالق أهدى لنا من كرم
إصلاحنا قد مدَّ إصلاحكم
حتى استوى فينا ترى والتئم
حبل الوداد الذي ضمَّكم
في حبنا لله زرنا القمم
أحلامنا أضحت وأحلامكم
كالزرع في أرض السخا للأمم
جناتها المأوى لنا أو لكم
في خلدها طابت لنا والسَّلم
طول المدى يا أخوتي زرعكم
فيما مضى كالزرع منا عَلَم
كالطير راياتنا وراياتكم
نحو العلا في جمعنا كالنغم
في سمْعنا أضحى وأسماعكم
في سره الأرواح عاشت نِعَم
------------------------------------
بقلمي محمد أحمد العليوي السلطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق