لماذا الغرورُ والانطعاجِ
هل على رأسِكِ يا هذهِ ريشةً أو تاجِ
ما تكتبينهُ عزيزتي مثلَ خرابيشِ الدجاجِ
تظنينهُ لحمةً وهو ماسخٌ كالماجي
فلا تنشريهِ لطفاً وأبقهِ في الأدراجِ
وارحمي أُمنا من هذا الكلامِ المثيرِ للإزعاجِ
ضمنَ رسائلِ القراءِ حتى لا يصلحُ للإدراجِ
فتوقفي وارتاحي عن مثلِ هذا الإنتاجِ
فالأدبُ المسكينُ أصيبَ منكِ بجلطةٍ وارتجاجِ
منافقٌ لعينٌ مجرمٌ هو من سمّاكِ أديبةًً ووصلَكِ لا شك راجي
ولو لم تكوني جميلةً لرمى ما كتبتِ دون أدنى إحراجِ
تلك الإعجاباتُ عزيزتي هي من مراهقينَ يشكونَ الهِياجِ
يجهلونَ الفرق بين قصيدةٍ وبين خبزِ الكماجِ
كل ما يعنيهم وصلُ المليحةِ ذاتِ المفاتنِ والمكياجِ
وذاتِ القميصِ العاري الذي يدعو ويناجي
فلا تفرحي وتنتفخي وتشعري بالاصطهاجِ
ولا تأخذي على محملِ الجِدِ كل ذاك الرواجِ
مِثلكِ كارثةٌ تحتاجُ للتشخيصِ والعلاجِ
مسختم الفكرَ وما من شرّكم من ناجي
لكني لست أدري كيف يمكنُ جبر الاعوجاجِ
فنحن في زمنٍ مريضٍ بقُطعانِ النعاجِ
نعيشُ في ليلٍ مقفرٍ كئيبٍ داجي
كلُ شيءٍ فيهِ سيءُ الإعدادِ والإخراجِ
حيثُ التفاهةُ والسخفُ ترى الناسَ أفواجِ
صدقيني إني أقول رأيي بتجردٍ وما أنا لك هاجي
حتى وإن بدوتُ غاضباً وانتفخت أوداجي
فاعتزلي الكتابة واشتغلي في صنع الكعك والكُلّاجِ
د. خالد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق