الخميس، 2 مايو 2024

أنا وعيد العمال!
جاء عيد العمالِ
ولكن ليأتِ أو يذهبْ فأنا مالي
فأنا عاطلٌ ولا وضعَ لي في السوقِ منذُ أجيالِ
ولا أدري من المسؤولِ عن رَكني وإهمالي
رفض الأشرار تشغيلي وقالوا شحّت الأشغالِ
قالوا نعتذرْ فما من فرصةٍ أو مجالِ
وأبَوا أخذي ولو حتى لمهنةِ زبّالِ
قالوا إني مؤهلٌ تأهيلاً طالعاً في العالي
وكان عليَّ الحرصَ وشطبَ لقب الدالِ
ولو كنتُ ساقطَ توجيهي فربما رضوا بي في الحالِ
فسامحني اللهمَ كم أخطأتُ بحقِّ حالي
كم أضعتُ من وقتٍ وجهدٍ ودمعٍ ومالِ
لأخذ شهادةٍ صمدتها جنبَ صورٍ من الأمسِ البالي
لولا الديسك في ظهري فربما عملت ولو عتالِ
من أمي آخذ مصروفي وهي تأخذه من خالي
ذاك اللئيم الذي يهدف تزويجي من ابنته الكئيبةِ اعتدالِ
لو كنتُ امرأةً لعملتُ راقصةً في كازينو الليالي
فهزُّ الوِسطِ كفيلٌ برفع المرءِ في عالمِ الأعمالِ
واسألوا فيفي التي لم تنهِ الابتدائي في أفضل الأحوالِ
قالولي لا تكن جشعاً فنحن لا نعيش فقط بالمالِ
وكأنّا نعيشُ في عالمٍ ورديٍ جميلٍ مثالي
آخذ الخبزَ فيه جدعنةً لقاء بسمةٍ للبقالِ
فيا عمّالَ العالم الطموا معي في هذا الاحتفالِ
وتعالوا اشهدوا قفزي من أعلى قمةٍ في الجبالِ
د. خالد سليمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...