الثلاثاء، 28 مايو 2024

بداية / 
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
-------------‐---------------------------
((( ماذا بعد هذا الضجيج ؟! )))
عزيزي القاريء الكريم ٠٠٠
مازالنا مع مقالات مكثفة نستدعيها من تراكم الحياة حيث الصدمات و التمرد و تقلب المزاج بين المادة و الروح بل أحيانا يغيب عننا ماهية الأشياء و المقاصد فنضطرب في موجة قلق و من منظور فلسفي تأملي واقعي تختصر تلك المعادلة المتداخلة و المتنامية بين شكوك و يقين ٠٠
و نحن نعيش في هذا العصر اضطرابات كثيرة و قلق و توتر متنوع معنويا و ماديا و من ثم يظهر لنا جليا كل هذا التصرف من خلال أنماط سلوكنا و مدى تفاعلنا مع هذه الحياة في عدم شفافية و فرض الأنانية و السلطة الذاتية القهرية و قلب الحقائق و المفاهيم و التنمر بأساليب عقيمة تنم عن فقدان سلامة الفطرة ٠٠

و على أية حال لا يوجد أمامنا إلا فسحة من الصمت أو البوح المفعم بنبرة شجن و تجاهل طريق الأمل تعبيرا و تصويرا يعكس ملامح شخصيتنا في الواقع ٠
  
ربما يسعدنا هذا الضجيج بعض الوقت في زوبعة المشاهد فنتوه بين عناصرها و لا نصحح من الذات شيئا بغية المسار الواضح المعالم ٠٠
 فعندما نخلد للراحة و نستدعي المواقف بكافة ظلالها لنجسد المجهول منها في براءة و شفافية و محاسبة منصفة نجد العكس ٠٠
و على أية حال يتبادر سؤال :
ماذا نريد بعد كل مظاهر هذا الضجيج في ثنائية مرايا الوجود ٠٠؟!٠

و قد استنزفنا كل طاقة مع الحياة الراتبة و التي عنوانها الصراع مع الأنا و الأخر ، و لذا ينعكس هذا الفعل و القول معا في زوايا الشكوى من باب مفردات لا تغيب هنيهة عن التأمل الفلسفي و المنطقي من منطوق جمالي وجداني تنقصه القيم التي تنظم و تحكم العلاقات ٠٠
و من هذا المنطلق ننطلق بلا أدني شك أو جدال في حوار له دلالات تختصر صيرورة البقاء ٠٠
و بعد استحضار الصورة يُغيب كل هذا الحب تلك الروح المفقودة في العلاقات ٠٠
و في النهاية ليس بعد هذا الضجيج إلا رفاهية الموت ٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...