الحرف اتكل على الوهم الذي انتشله من العدم، الحبر يعبث من سرد بيئة، تتوه الكلمات بدوامة المنطق و المعنى، لتجعل الغاية بمشهد، تنسج به المتعة و تلصق به التشويق، تسافر الحقيقة و الخيال، لا ترسو على شط التعدد بذاك الطابع لصوت الرحيل أو الإنكسار، تتشكل الحكمة لتقوم الإبداع على شكل الحوار ، سؤال وجواب، و إن أرهب البوح و الكثمان.
قلة من يعرف الطقس، و تلك الطقوس الكتابية، مزاجية أم متنفس من كمد أو شحنة زائدة من الغضب ، في زخمة و زحمة الأفكار،سفر لا يزال في أوله، و بدايته ما الهدف؟ و ما المصير؟ أسئلة محورية تؤرق الحاضر بالشطر الأول، والمستقبل المجهول بشطره الثاني، وبين هذا و هذا ثمة ، أحكام و تعاليق و نقد و اختزال و احتقان، هي شرفة ينظر منها العقل، بفكر اختير ثم صقل ثم تجدد، وتستمر الرحلة.....
كم من يراع كسر حواجز، و طابوهات عرتها إنتقاء المفردات، وكم من يراع ضل و تاه طريق الكتابة، ويبقى تصنيف على لسان الحال، أبجدية الكتابة لها أوزان و أنماط و طرق، تجد الركاكة تجد الرقي و الابداع، تجد الحكمة و تجد كذلك كل ما يريده الآخرين، فيكفي طهر المداد و صدق الكتابة كي تصل إلى الألباب.
هي دردشة يراع على كل حال......
بقلمي أبو سلمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق