الأربعاء، 1 مايو 2024

ابراهيم اللغافي

رغم كبري...

ظننتها تمزح معي
بما أقرته على
مسامعي 
اخجلني ما قالته
وأنا أرى فيها 
جمال يسطع نوره
لو حل الليل بحلكته 
تغيره إلى النهار
كالشمس عند شروق
أولى خيوطها
الدافئة
وقفت أمامي تبتسم
ابتسامة قد توقف
نزيف كل مكلوم
قد توقف الحروب
الضروس
بدأت تهمس همسات
تثلج صدر المتشاءم 
تحيي كل يائس 
من الحياة

بالله عليك صغيرتي
هوني على رجل
قطع مسافات من
عمره واقترب
من نقطة النهاية
ألا يخجلك الشيب
انظري إلى تجاعيدي 
ألا ترين خريطة
الممرات التي سلكتها 
يكفيني ما عشته
فأنا مهيأ في أي
لحظة للرحيل

قالت :انا عاشقتك 
التي افتقذتها طيلة
عمرك
انا مجنونتك التي
ستحييك وتعيدك إلى
صيغتك الأولى

كلما عرفت بنفسها
تمزق شيخوختي
إنها تعيد هيكلة
بناء جسدي
هاهي تلج عرش
قلبي 
جعلته يخفق بينما
كان شبه ساكن
تمكنت مني وزرعت
بدور العشق في
 كياني
رغم كبري

ابراهيم اللغافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...