الخميس، 30 مايو 2024

يَا ويلَتِي
 
يَا وَيْلَهَا مِنِّي وَمِنْهَا
ومِنْ عَذَابِي وغَدْرِهَا
رَأيتُهَا هِيَ عَينَها
الحُسنُ لم يُغَادِرْ غُصنَهَا
جَاءَتْنِي تَبْكِي 
نظرتُ في عَينَيْها حائرًا
مَاذَا أقولُ في وَصفِهَا
أَهَذِه الَّتِي كنتُ أعشَقُ وُدَّهَا
وأهوَاهَا
وقَدْ أضعتُ عُمرِي لِأجلِهَا
أهدتْني كلَّ سِهامِها
بَاعتِ الحُبَّ الَّذِي بينَنَا
واشترَاهَا مَنْ يَملكُ ثمنَها
فَآوتْ إِلَيهِ بِجمَالِهَا
فلمَّا أتى الدَّهرُ عَليهَا
ورَغِبَ عَنْهَا 
تَرَكَهَا لِلذَّارِيَاتِ تَذرُهَا 
فمشتْ في الظلماتِ وَحدَها
وكُلُّ الآمَالِ تحطَّمتْ في وَجْهِهَا 
فأتتْ إلى الَّذِي بالأمسِ كَانَ حَبِيبَهَا
بَسَطَتْ إليهِ جَنَاحَهَا
كَيْ تَستَرِدَّ مالَها
مالي ومالك قَد فَنَى
وبَقِيتُ أنا وغَدْرها
فَهلْ أُعَاتِبُ بُعدَهَا 
ونَارَ حُبِّي وهَجرَهَا
وأشتكي مِنْهَا إليها
رُوحِي ورُوحها
لستُ أدرِي مَا أقولُ لَها
إنِّي أُحِبُّهَا
وأكرَهُ غَدرَهَا 
لَكِنَّنِي أعلمُ أنَّنِي سَأمُوتُ
إنْ فارقتُهَا
هِي قَاتِلَتِي وأنا قتيلُها
وسَأبقَى أبدًا حبيبَهَا
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...