الخميس، 2 مايو 2024

خاطرة بعنوان
                إمرأة و مرايا

حكايتي مع المرأة كحكاية القلم مع الورقة و مع ذلك تبقى معاناة حقيقية عشتها لكي تكون مذكرة هامة في تاريخي الذي انبلج صبحه عندما عانقت الكتابة ،
لقد اضحت المرأة كالقدر الذي لا مفر منه اذ أنني اقف كالعاشق من أجل كوكب في عينيها و قطرة من مطرها ،،،،، انني مجنون أسير عكس قلبي و المنطق و التاريخ أو ما معنى اني عرفت الحياة حين شعرت أن وجودها جعلني أحمل نخب كاس يسمونه الحب و مكنني من حقوقي لاركع أمام الحقيقة و ادرك هويتي بوجودها ،
لقد ساءلت نفسي لماذا لا اتراجع في موقفي نحو المرأة لاحملها عبئا ثقيلا على الورق لكن حينما رأيت خارطة الادب بلا حدود فررت أن احملها على عاتقي كعنصر فعال في الحياة و المجتمع و ادركت بفضلها كم كانت مقفرة سنوات عمري و حالكة ليالي السابقة ،،،، لقد كنت أسمع تعاليق شتى نحوها فهناك من يعتبرها منشا الخطيئة الاولى و اخرون يقولون أنها تستحق الرفق و غيرهم بذكرون أنها قوية يخشى باسها و كل هذه العوامل جعلتني أحاول أن اغوص في اعماقها لادرك صحة هذه الاراء و هي التي حار في وصفها الادباء و الشعراء و استعصى على الفلاسفة جلاء خفاياها ،،،،، لذا أستطيع أن أقول أنها شخصية مزدوجة بحكم الخليقة و الطبيعة لا بحكم التجارب أو الطوارىء أو الاكتساب و هي النفحة العلوية التي أرى في ابتسامتها ابتسامة الحياة و اشراقة الكون كله اذ مهما تعددت الاراء فهي لا تزال تلعب دورها على مسرح الحياة بكل دقة و لباقة و هي الضوء الذي لا نكاد نتبينه في ليل الحياة الطويل حتى تنير لنا الدنيا فنراها مشرقة و بالتالي تعتبر المرأة عندي اسمى ما الهي به نفسي حيث فتشت عن الجمال فوجدته ثابتا فيها ،
إن الجمال الطبيعي يحرك سواكن النفس و ينمي القريحة ليصبح مصدر الهام بالنسبة الي كانما صحوت من نوم عميق على صدى صورتها أو صوتها لاجدها تبني كل ما في الحياة من معان سامية و نبيلة لذا حين أكون وحيداً بدونها أشعر أنني اعانق الحرمان و اني استعد لكتابة قصائد عصماء أو ملحمة كبرى لأن قدري أن اموت شنقا بضفائرها ما دمت مفجوعا بالزمن و مكبلا بالصمت حيث تجدني مجبرا على تجريد الغازها و اختراق جدار الصمت لانشر صورة حقيقية لها على شاشة الحقيقة و أرسم لوحة لا يمكن لأي كان فهمها ما لم يدرك معاناتي تجاهها حيث ارغمت القلم على أن يثير ما كان هاجعا في الاعماق ،
اعترف أن دور المرأة في الكتابة يمثل حلقة من سلسلة بلا نهاية حيث تجعل الكاتب رومنسيا بطبعه لا يستقر على حال ليواصل رحلة لا تعرف عواقبها لكنها تبقى في الأخير وطنا به نعيش ،
الكاتب فؤاد بوقطاية
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...