السبت، 1 يونيو 2024

قصة قصيرة
مالي من الوطن إلا اسمهُ
قال لي صاحبي لقد صدّعتَ رؤوسنا في التغنّي ببلادك فهل 
تملك فيها كوخاً صغيراً فقلت له ولا شبراً فقال لي ما قيمتها وأنت مشردٌ في ديار الغربة ؟!!! وما زلتَ تتغنى بها فخرا وحبّاً  
شأنك غريبٌ ولِمَ نصيب المخلصين للأوطان النفي وقعر السجون والفاسدون والطغاة في جنانها ينعمون ؟!!! فقطعت كلامه قائلا ولكن حبَّ الوطن يسري في دمي ومتغلغل في عظامي ولاخلاصَ لي منه بل سعيدٌ بهذا الحب فانفجر صاحبي منشدا

ما قيمةُ الأوطانِ ليسَ لنا
بيتٌ ولا فيها لنا أهلُ ؟!!!

شغفاً بها أكبادُنا نضجتْ
ونظلُّ عشاقاً ولا نسلوا

ويظلّ صوتُ المخلصينَ بها
في الجبِّ مختنقاً ولا يعلو !!!

وعلى مَ فخراً أنتَ تنشدُها
أحلى قوافي الشعرِ كم تغلو ؟!!!

فالشَّهْدُ فازَ الظالمونَ بهِ
واللسعُ جادَ لنا بهِ النحلُ !!!

ما زلتَ في منفاكَ مغترباً
ويعيثُ في بستانكَ الوغلُ !!!

ذي قسمةٌ ضيزى لنا قُسمتْ
ببلادنا لا يُرتجى العدْلُ

جمّ الجراح ولم تزلْ غرداً
قد غاصَ في أضلاعكَ النصلُ

لمّا تزلْ تهفو لها كلفاً
ما مضَّ فيكَ بحبّها العذلُ !!!

وتقولُ للعذالِ إنْ عَذَلَوا
لسوى بلادي الشدو لا يحلو

هَبْ لا يرقُّ عليكَ جلمدُها
أفلا يرقُّ بشدوكَ النّخْلُ ؟!!!

رزاق عزيز عزام الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...