الاثنين، 3 يونيو 2024

...... أتيت أصالحك ......

ما الذى أغضبك يا عمرى
جعلك عنّى تبتعدى
و تتمنى لو أنّك تنسينى

فـ اليوم أتيت أصالحك
لأزيل الحزن من نفسك
باسط إليك الكفين

ليتك تغفرى لى زلاتى
لـ تعيدى سالف بسماتى
فـ هل مازلت تبغينى

سلامٌ عادٍ لن يكفى
ولا حتى لمسةُ من يدٍ
والقبلة لن تشفى غليلى

لن أبدى إليك أعذارى
لكنك تقرأى افكارى
و عزائى أنّك تهوينى

كم كنت ندماناً أسفا
لضياعِ يومٍ من عمرى
فـ كأنّه بمئاتِ سنين

يومٌ لم أركِ أنا فيه
فـ لماذا بالبعد سبقت
ففى بعدك أشعلت حنينى

أحسست فى هجرك بالوحشة
و كأنّى فى فلك يجمح
فى يمٍّ أهوج يهوينى

يَمٌ أمواجه بلا شاطئ
تعصرنى مياهه بلا رحمة
و لسوء نهايةِ يدنينى

كم أنا مشتاقٌ لـ وصالك
لـ ترسو الفلك على صدرك
فـ الوصل منك ينجينى

كفانى شقائى فى البعدِ
و عذابى و هوانى و قهرى
فـ أيامُ البعدِ بـ سنينِ

سيسقطها وصلك من عمرى
و كأنها لحظة فى حلمٍ
أثارت همّى و شجونى

فهيا نختلس من الزمنِ
لحظاتٌ هى كل العمرِ
فيها إشباعٌ لـ حنينى 

فيها نعيش على وُدٍّ
و صفاء و نعيم القرب
بـ حُبٍّ فى القلبِ متين

بقلمى ✍️ 
د. مكرم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...