الأربعاء، 24 يوليو 2024

...التعليم بين الماضي والحاضر....*** بقلم د. الزهرة العناق

⚡.... التعليم بين الماضي والحاضر .... ⚡

بالأمس كان التعليم ينبض بالحياة ، يمر عبر قلوبنا كنسيم عليل، كنا نكتب بالطباشير على ألواحنا و ننقش في أذهاننا علما و معرفة، و نراجع على ضوء شمعة.
اليوم، السبورات أصبحت ذكية و متطورة ، تتكلم لغة العصر و التكنولوجيا، لكن ما بال عقول التلاميذ أصبحت كالألواح، جامدة بلا روح؟
أين ذهبت تلك الشرارة التي كانت تضيء عيون الطلاب وهم يتعلمون؟
أين ذلك الشغف الذي كان يحرك قلوبهم نحو المعرفة و طلب العلم؟
الذنب ليس ذنب التكنولوجيا ، لأن هذه الأخيرة جلبت لنا الكثير من المزايا، لكنها لم تستطع أن تحل محل النور الذي ينبع من داخل الإنسان.

لعل السبب يكمن في أننا نسينا أن التعليم ليس مجرد معلومات تلقن، بل هو رحلة اكتشاف، بحث مستمر عن الذات والكون. عندما تصبح الفصول مجرد شاشات ونقرات، نفقد ذلك الاتصال الحي، نفقد الحلم الذي يدفعنا للبحث والسؤال.

الحل ليس في الذكاء الاصطناعي ولا في التكنولوجيا المتقدمة، بل في إحياء الروح التي تعلمنا كيف نحب المعرفة ونتطلع دائما للأفضل. لنعيد للتعليم نبضه، و لعقولنا تلك الشعلة التي تنير لنا دروب العلم و المعرفة.

✍️ الزهرة العناق ⚡
24/7/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق