الأربعاء، 24 يوليو 2024

و لا غبت عنك يوميا 
حتى هواء الصباح الذافء 
يبعث لك رسائل 
و لا سألنا و لا قلنا ردوا السلام 
وحده الهوا ينقل الكلام المشفر 
على ورق من حرير 
لك عنده وصايا أم جرير 
في هذا المجال الساخن 
ما عاد يسمع الأنين 
و لا حتى قهقهات الفرح ما عادت تسمع 
بات الكل يراود النفس على التأقلم 
يمكن يكون لك شبكات مكيفات 
فدتك حرارة هذا اليوم 
و لا عمرنا حسينا بما نحن فيه 
ظلك كان الواقي من كل الشوائب
في الربيع و الطبيعة تنشر أنغام المودة 
و نحن فيها نجري و نقطف من الأزهار أنواع 
في لحظة إختلفت عندنا الأوقات 
و بتنا حفاة عراة 
نستجدي الدنيا أن تدور 
ترد مراكبنا التائهة سالمة إلى مستودعاتها 
نعيد ترثيب حيثيات الزمن الآتي 
بالمكتوبة عليه 
أيام جاءت حاملة معها عهود 
بشائر الهنا الموعود 
تعود الأيام فتدور الدنيا 
حاملة معها هواء ذافء منعش 
عدنا معه إلى واحة الخواطر السليمة 
و سقينا النفس بما لذ و طاب !...
بقلم عبدالكريم يسف : 
في 2024/07/24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق