متى تستحي وتعتدلْ يا مزاجي
وتخرجْ من وضع الميل والاعوجاجِ
تقفز كالمجنونِ تجري في كل الفجاجِ
يكفي عويلاً بهذا الصوت الكئيب الشاجي
تبكي ولا أدري من تشكو وتناجي
أألطم أم أصفع نفسي على أوداجي
فضحتني فيايْ كم أنت سوقي وسوفاجِ
شَبهتني وكم أبدعت في إحراجي
مسختَ عيشي فصار كالملحِ الأجاجِ
سُمعتي ضُربتْ بفضلك من بغدادَ لقرطاجِ
يلزم شحنك فوراً للكراجِ
وفحص الزيت والبواجي
وتجليس هذا الانطعاجِ
بعد أن فشلتْ وصفات العلاجِ
وأخفقتْ جلسات اليوغا والمساجِ
أو ربما أرميك في السكرابِ أو الحَراجِ
أو ربما أُلقيك من أحد الأبراجِ
لا تعترض واخرس فليس من حقك الاحتجاجِ
كن هادئا ولا تنفجر في هِياجِ
وإلا كُسِرتَ مثل لوحٍ زجاجي
تمشي على غير هدىً دون سراجِ
لا دليل ولا عقلَ ولا منهاجِ
كثورٍ جامحٍ معطل الدبرياجِ
كبحرٍ عاصفٍ صاخبِ الأمواجِ
كأنك لا تفهم إلا نهج العنف والكرباجِ
كل هذا لعجزكَ عن فسخِ الزواجِ
اهجرها يا أخي وخذ فيفي أو ماجي
وفي كل حالٍ ما ظننتك ناجي
شفاؤك صعبٌ ما أنا له راجي
لضيقنا فيمَ يبدو ليسَ من انفراجِ
لمشفى المجانين حتماً نحن في احتياجِ
د. خالد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق