الأربعاء، 3 يوليو 2024

حزين كالقمر ...

 الضرس مصطفى. 

 القمر ،
 هاته الليلة ، 
 حزين من العزلة ،
 يلقي أشعته البيضاء في البحر ،
 يأخذ تنهدات مريرة ،
 إنه ،
 يكسر هدوء المحيط النائم ...

 في الأعلى ، 
 تائه في السماء ،
 يتلاشى ببطء ،
 هل تسمعه يتنهد الآن ؟
 تحت أنظار النجوم المضيئة ...

 هكذا ،
 يئن الليل المملوء بالحزن ،
 الدموع ،
 في موجة لطيفة و هادئة ،
 ترتفع الريح النائمة ،
 و يتم إطلاق العنان للأمواج العاتية ...

 استمع الآن ،
 النجوم تغني تحت قبو النوم الواسع ،
 يكسرون صمت هذه الليلة الحزينة ،
 أصبح القمر الآن ،
 أكثر بهجة و أكثر محبة ...

 مصحوبا بهذه الموسيقى الحلوة ،
 انعكاسها يرقص على طول الأمواج ،
 الأمواج غاضبة ،
 القمر يسخر منها ،
 انظر كيف تبتسم في هذه الليلة السحرية ؟ ...

 أيها الملاك الأبيض !
 هل هو الوحيد الذي يفهم ؟
 يهدي وجوده الغامض لك ،
 يقدم لك ألم أيامه الذي يعذبه ،
 دفئ قلبه بتوهجك الرقيق ...

 في صدره ،
 انطفأت شعلة الأمل ،
 هو ليس انعكاسا للوهم ،
 استمع إلى رثائه ،
 و انظر كيف يموت ؟
 عندما ،
 يأتي الفجر ليحجب توهج المساء ...

 دائما في الظلام الدامس ،
 أنت تشع بنجمة بيضاء رائعة ،
 حتى يصبح ظله كائنا رائعا ،
 اجعله ،
 يموت حتى يستطيع أن يولد من جديد ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق