وأمالنا تمضي في دروبٍ كِثارا
هي الدنيا كم باتت بنا
عذبٌ وويلٌ وكم أذقتنا مرارا
هي الدنيا تَروح وتغد مروعة
كأنها رأت فوق أراحنا ممارا
على حالنا بات الحزن يرنو
ويشدو عازفاً بعد انتصارا
على حالنا بات الحزن مولاً
وولى مَا أتى بالنفس عارا
فيا سائلين مسار الأمس عنا
مررنا بغير مَا نشتهي مسارا
مررنا بهذا الكون ضُراً
وعشنا بلا عيشٍ ضِرارا
مررنا بشاطئ الأحلام خوفاً
وعشنا بلا حلمٍ كِسارا
تُكتلنا مهابة الأحزان دوما
وتُمضينا على أرضٍ قفارا
تُضنينا حيناً وحيناً
تُمنينا وتُلقينا بِحر نارا
وتبعثُ في أعماقنا حزناً
وحزناً بات يرويها بِحارا
وتمضينا بضرٍ غير أنا
نَمضي أي لا نمضي صِغارا
عمران عبدالله الزيادي 🌺
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق