الأسرة في القرآن الكريم
***الحلقة الرابعة****
اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
* قامت الوحدة بين أفراد المجتمع الإسلامي استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى وامتثالا لما إليه الآيات القرآنية ((وإن هذه امتكم أمة واحدة وانا ربكم فاتقون))الانفال أية ٦١ ؛وتأصلت هذه الوحدة التي تعتبر طابع المجتمع الإسلامي ؛ فالقران يأمر بأن يكون طابع هذه العلاقة بين هؤلاء الأفراد جميعا (الاحسان) وليس الاحسان هو العطاء فقط وليس هو المعاملة الحسنة فقط وانما الاحسان المقصود في هذه الآية الكريمة يشمل العلاقات المثالية التي يجب أن تكون بين أفراد المجتمع الواحد فاالاحسان إلى الوالدين إنما يكون باحترامهما وتوقيرهما والسهر على مصالحهما قال تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا))النساء أية ٢٦؛ ولو تتبعنا الآيات القرآنية في هذا المجال لوجدناها تعطي حقوقا للجار بحيث تصل به إلى درجة تجعل منه كأنه فرد من العائلة ومن أهم مادعى اليه القرآن الكريم في التضامن الإجتماعي وسبق به كل الدعوات الإصلاحية للمجتمع حتى الان ولن تصل إليه أية دعوة إليه هي التواصي بالحق والصبر والمرحمة٠
* *قال تعالى ((ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة)) البلد أية ١٧؛
* * وقال تعالى ((والعصر* أن الإنسان لفي خسر *الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))سورة العصر؛ والتواصي هو ارفع صور التضامن الاجتماعي إذ يوصي المسلمون بعضهم بعضاً بضرورة الالتزام ماتامر به الآيات القرآنية فلا خوف على على المسلم من النسيان والانحراف وبالتواصي يتأكد التضامن فيصبح أفراد المجتمع جميعا متضامنين في التنفيذ ٠ وقد وضع التشريع للأيتام والمساكين والمحتاجين صورا عديدة للرحمة والتكفل والرعاية والمحافظة الكاملة قال تعالى ((فأما اليتيم فلا تقهر ))الضحى أية ٩.
* وقال تعالى ((قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل)) البقرة ٢١٥
* والأسرة هي الابنة الأولى لتكوين المجتمع لذا نرى القران الكريم وجه اهتمامه إلى هذا الجزء الحيوي في المجتمع وراح ينظم حياتها شيئا فشيئا فأول تنظيم لها هو إلزام الفرد بالتعايش في أسرة موحدة يسودها الود والاحترام والتعاون وألزم الآباء والأمهات العناية بالأطفال مما الزم هؤلاء الأطفال احترام الوالدين واطاعتهما والعناية بهما قال تعالى ((أما يبلغن عندك الكبر إحداهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما )) الاسراء ٢٣.
* ولما كانت المرأة جزءا أساسيا في تكوين الأسرة فقد وجه القران الكريم اهتمامه نحو المرأة منذ طفولتها ومنحها حق الحياة فبدأ بتحريم وأدها قال تعالى ((وإذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت)) التكوير ٨ فقضى على. أكبر جريمة كانت ترتكب ضد المرأة ثم أمرها بالتعفف وحمى شرفها من القذف والاتهام قال تعالى (( أن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم)) التوبة ٢٣
* الى اللقاء في الحلقة الخامسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق