الثلاثاء، 2 يناير 2024

مقالُ   حُرّ  وفيه  نقد  طبعاً
    ............(+18)..........

في  بعض  أو  في غالب  الأحيان   تَرى   مَنشور   قامت  بِنشره  دَجاجةٌ  ما ... لا يُساوي  جزء  من  الميكايات  الّتي  تُدفع  في سبيله   وفي  لحظة  نشرِه  تجد  عشرات  التعليقات   والتّصفيق  والتّهليل   من  الجّنس  الآخر  من  الدِّيَكه  بل  عشرات  التّعليقات   من  الصّوص  الواحد  ما بين  صُوَر   ومديح  وجمال  روح  وقلب  وجسد  وعيون.لتلك الدجاجه .. وشكر  لله  بأن  المنشور  الذي  لايتعدى  عدة كلمات   نزل  بخير  
   وتعتقد  حينها  أن الدجاجه قد باضت 😅  لشدة إعجاب الديوك  بالمنشور  الذي أنزلته  الدجاجه  الرائعه

في حين  في  الطرف  الآخر  تجد  طبيبب  او  مهندس  قد  نشر منشور  علمي  أو إجتماعي   أو  أدبي  ذو فائده  للفرد  والمجتمع    تجد  التعليقات  والتفاعلات   لاتتعدى  أصابع  اليد   من  نفس  رعاع  الدجاج
 والديكه  والصيصان
.....................................
عدم وضوح في الرؤيا...
.............................
ترى أحياناً  دجاجه  جميلة الألوان  تعتقد نفسها  بلبل   أو طاووس  تختال في مشيتها    وتقود   مجموعه  من الدَّيكه   تَتعدى    المئآت  من الدّيوك 
 دون  أي  صراع  أو  شجار  فيما بينهم  
  الغريب  في الموضوع  هو  أن  مجموعة  الديوك   كلها  ترفع  أجنحتها   وتصفق  لتلك  الدجاجه  عندما  تنشر  أي  كلمه  على مواقع التواصل الاجتماعي  وخاصة   عندما  تنشر صوره  لها   وكأن  الشمس  غابت  وجلست  مكانها  تلك  الدجاجه  المرقطه  التي  تنظر  لمجتمع  الديوك  بشذر  وكثيراً  ما تشتمهم وهم  يبتسمون   مخافة أن تحظرهم 
  والأغرب  هي الحاله  النّفسيه  السائده  بين الديوك  
هل  يصفقون  للدجاجه عن قناعه ؟؟؟
هل  تلك الدجاجه  هي  أفضل  منّهم    وعياً  حتى  يصفقون   لها  بدون  تفكير ؟؟
   بدل  أن  يتصارعون  فيما بينهم    والمعروف  عنّهم   صنف  الديوك  هو  الصراع المستميت

هل  ما تقوله  الدجاجه  هو  صحيح؟ وهل    الديوك  مقتنعين  بما  تؤشر   وتومئ  لهم  به الدجاجه  ؟؟ ؟
  إذاً  لماذا  يصفقون   لها  ويتناسون  الصراع ؟؟
ما مصير تلك ( الزوَغ)  التي تسير بين الدّيكه  وتضحك من تصفيقهم ؟؟   

 ويتهامسون  فيما  بينهم   هل نحن ديوك  أم أرانب ؟؟  الله أعلم 
 يا للهول  في  أي  طريق  نسير 
هل  من  المعقول  دجاجه  جميله  بدون  وعي  أن  تسيّير  كل  هؤلاء  الدّيوك  بدون  وعي  خلفها  ؟؟
 ليس لهم  رأي  سوى  التصفيق لتلك الدجاجه   جميلة  الريش ...
  وأي  ديك  يفكر  أن يبدي  رأيه  مصيره  فوراً  الشتيمه  والحظر   ليس  من  الدجاجة  الطاووس  فقط 
  بل  من  مجموعة الدّيكه الأرانب   المصفّقين    كذلك 
 بل أي مستقبل ينتظرنا   نحن  مجتمع الدجاج ؟؟؟  

السؤال  الذي  يطرح  نفسه  ويقول
وأرجو  ممن  عنده  إجابه  مقنعه  فليقنعني 

هل  هؤلاء  الديوك  الذين  تبلغ أعمارهم   ما بين  الخامسة  عشر  ربيعاً  والسبعون  خريفاً   ويتبعون  دجاجه   تجاوزت الأربعون صيفاً  ولاتحمل  من الثقافه  والعلم  سوى  الإبتدائيه  ومحو الأميه  وللأسف  منهم يعتبرون أنفسهم مثقفين 
هل  من الممكن  أنهم سيحمون  وطناً  يوماً  ما  ؟؟؟؟
  أعتذر   جداً  للإسهاب  لأن  الدجاجه  الجميله  ذات  البيض  الزّهري  تستحق الإسهاب   
 شكراً  لإستيعابكم  أصدقائي
 بالتأكيد  القصه  فيها  عبره
على  فكره أنا  شخصياً  مؤيد قوي  لحقوق  الأنثى  والطفل  
 ولكنني  غير مؤيد  للدجاجه  ولا  الطاووس 

 بقلمي
 (معروف محمود اليوسف )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...