نَامَ فِي رُوُاي .
خَلفَ الأَمَامِ وَقَعَت خُطَاي
رَآهَا المَوتُ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِن رؤَاي
كُنْتُ وَحْدِي أُغَازِلُ المَعْنَى و ضِدَّهُ
فَقَط لِأَعْرِفَ إِلى أَيْنَ الآنَ الأَنَاي
حِيْنَ سَمِعَ الصَمْتُ صَوتَ نِدَاي
و سَمِعَ الصَدَى صَوتُ الأَنَا ؛ الجَمِيْع
نَظَرتُ المَجْهُولَ و قَد أَخَذَ الكَثِيْر
و تَرَكَنِي غَيْرِيَ لَا أَعْرِفُه ؛ أَحَدًا سِوَاي
صَانِعُ الجَرِيْمَةِ يُرَاقِبُنِيَ دَاخِلَ مَرَايَاي
غَيْرَ مُكْتَرِثٍ كَيْفَ أَخْرَجَنِي مِن دَاخِلِي
و كَيْفَ أَخْرَجَ ضَحَايَاهُ مِنِّيَ و ضَحَايَاي
رَسَمَ الخَوفَ عَلَى سَقْفِ سَمَاي
و قَالَ : رَحِيْلُكَ عَن هُنَا مُبْتَغَاك و أَيْضًا هُوَ مُبْتَغَاي
هُوَ يَعِيْشُ فِي عَمِيْقِي و يَنْطُقُ مِن بَيْنِ شِفَاي
إِرْكَب الغَيْبَ نَحْوَ الصَلِيْبِ الجَدِيْد
و انْتَظِرنِي هُنَاكَ و كُن جَاهِزًا عِنْدَ الغُرُوب
دَع الطَرِيْقَ يُخْبِرُكَ مَتَى تَلْبِسُ يَدَاي
و مَتَى تَقُولَ وَدَاعًا لِلحَيَاة
و اهْتِفَ مِلئَ فِيْكَ لَا أَعْرِفُنِي شَخْصًا حُشُود
أَعْرِفُ مِنْكَ مَاذَا تُرِيْد
أَنْتَ و المَكَانَ هُنَاكَ فِي البَعِيْد
فَلَا تَطْلُب مِن الغَمَامِ المَزِيْد
أَنْتَ مَن قَتَلْتَ أَخَاكَ
لَا أَحَدًا سِوَاك
هُنَاكَ لَا تَبْحَثَ عَن سُبُلٍ لِلنَجَاة
لِأَنَ بَحْرَ المَوتِ يَأتِيْكَ مِن كُلِّ الجِهَات
لَن تَنْتَظِرَ طَوِيْلًا ، هُنَا سَأَلقَاك
بَعْدَ أَن أَقْتُلَ فِيْكَ أَبَاك
عَلَى الصَلِيْبِ أَنْتَ القَاتِلُ و الضَحِيَّة
و سَوفَ تَنْسَى بِأَنَّ أَمْوَاجَ البَحْرِ شَقِيَّة
: و أَنْتَ هُنَا تَبْحَثُ فِي الرَفْضِ عَن الوجُودُ
مَا زِلتَ الكَيَانَ الوَلِيْد
فَهَل تَعْرِفَ أَرضُ فَلَسطِيْنَ فَتِيَّة
و سَتَبْقَى أَرضُ فَلَسطِيْنَ عَصِيَّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق