/ كما الظل يرافقني /
نيف و ستة عقود
مجموعة حقب مرت بين
كهولتي و مولدي
حدث فيها ما حدث .كم
بذلت فيها مجهودي
انطلاقا يوم ركبت القطار
ساعيا لتحقيق مرادي
منها من تدحرجت بما لا
يشتهيه قؤادي
و منها من لنا ابتسمت
مكللة بالورود
تغيير شامل في المكان
و الزمان و الجسد
كل اعضاء البدن شاخت
أصبحت للفشل تتعرض
إلا مضغة بجانب الكبد
صامدة تنبض بالود
نيف و ستة عقود
و وقائع الأمس لا زال
حاضرا دائم الوجود
طيفة يتربص . و كأن
ماضي جديد العهد
يساير الحقب و الظروف
باستمرار و تردد
يلاحقني محملا بوقائعه
و زمنه المشهود
كما الظل يرافقني و كأنه
علي بمفروض
من حين لحين يشرفني
فيدلي بتلك العروض
بطلها عديد من العثرات
يتخطاها وقوف مليئ
بالعزيمة و الصمود
ماض لم أسلم منه حتى
في مرحلة تقاعدي
لا هو منسي لا هو على
فراش الإحتضار ممدود
عبدالمولى بوحنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق