السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
******************
((( ضيزى - مُدْهَامَّتَانِ - عضين - سِجِّينٍ - سَامِدُونَ - فَأَسقَيناكُموهُ )))
٠٠٠٠٠
كل عام و حضراتكم جميعا في خير و سلام ٠٠
عزيزي القاريء الكريم مازال حديثنا موصولا مع تقديم حلقة جديدة من علوم القرآن و اللغة لمعرفة بعض معاني الألفاظ و التفسير المبسط و الأحكام لفهم و إدراك مقاصد كل آية كريمة من كتاب الله العزيز هكذا ٠٠
* (ضيزى) :
معناها ظالمة جائرة ، ناقصة ، منافية للحقّ .
القِسْمَة الضِّيزَى : الجائَرَةُ .
قال- تعالى-: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ) سورة النجم.
* ( مُدْهَامَّتَانِ ) :
خضراوان ٠
مدهامتان أقصر آية و رقمها ٦٣ من سورة الرحمن ٠
و مدهامتان: خضراوان شديدتا الخضرة، ومن شدة خضرتهما بدا أنهما سوداوان لكثرة رِيِّها.
* ( عضين ) :
معنى : عضوه أعضاء ٠
قال تعالى : ( الذين جعلوا القرآن عضين ) أي : جزءوا كتبهم المنزلة عليهم ، فآمنوا ببعض وكفروا ببعض .
وروي عن مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، والضحاك مثل ذلك . وقال مجاهد : عضوه أعضاء ، قالوا : سحر ، وقالوا : كهانة ، وقالوا : أساطير الأولين . وقال عطاء : قال بعضهم : ساحر ، وقال بعضهم : مجنون .
* ( سِجِّينٍ ) :
هي الأرض السابعة السفلى، وهو " فعيل " من السجن، كما قيل: رجل سِكِّير من السكر، وفِسيق من الفسق.
قال تعالى :
( إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ) قال: الأرض السابعة السفلى.
الأرض السفلى، و قيل فيها إبليس مُوثَق بالحديد والسلاسل في الأرض السفلى.
و سجين عكس (عليين ) و هو مكان سجل أعمال الصالحين، وهو محَلّ الملائكة الذين يشهدون ويحضرون ذلك المكتوب أو ذلك الكتاب إذا صُعِدَ به إلى عِلِّيِّينَ، ذُكرت في سورة المطففين نقيضًا لسجين.
* ( سَامِدُونَ ) : اسمد فلان ، السمود هو الغناء ٠
( وأنتم سامدون ) : وأنتم لاهون عما فيه من العبر والذكر ، معرضون عن آياته ، يقال للرجل : دع عنا لهوك ، يقال منه : سمد فلان يسمد سمودا .
و قيل : غافلون .
وقال بعضهم : مغنون . وقال بعضهم : مبرطمون .
و عن عكرمة ، عن ابن عباس قوله ( سامدون ) قال : هو الغناء ، كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا ، وهي لغة أهل اليمن ، قال اليماني : اسمد ٠
* ( فَأَسقَيناكُموهُ) :
و هى أطول كلمة في القرآن الكريم (فَأَسقَيناكُموهُ) في سورة الحجر، وتحديداً في الآية الثانية والعشرين، في قَوْله -تعالى-: (فَأَسقَيناكُموهُ)، وعدد أحرف تلك الكلمة أحد عشر حرفاً، وحرف الفاء في الكلمة يُفيد العطف، أمّا الكاف والهاء في آخر الكلمة؛ فكلٌّ منهما مفعولٌ به، وحرف الميم يُفيد الجمع، بينما يُفيد حرف الواو الإشباع ٠
و في النهاية نتمنى أن نكون قدمنا فائدة لغوية لبعض ألفاظ القرآن الكريم في تفسير مبسط حتى تعم الفائدة المرجوة من وراء الطرح ٠٠
و على الله قصد السبيل ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق