السعيدة عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
الشاعرة الدكتورة البحرانية الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة - ١٩٧٦ م٠
" وإلى حدودِ الشمس.. خذنا
واستبقْ في الدربِ
خطواتِ المسير
٠٠٠
حلق بنا حيث المسافةُ
تستوي في الأفقِ
كي نبقى
نطير
٠٠٠
حيث البداية كلما سرنا
تلوح كطائر الفجر
تصير
٠٠٠
حيث النهاية لا تكون
والدرب يبقى أخضرا
حلما ينير
٠٠٠
شغِفًا بكل روايةٍ
المجد فيها حاضرٌ
جنبا يسير
٠٠٠
علِقًا بذاكرة المدى
قولا يردده الصدى
نحن نصير ٠
( قصيدة : حدود الشمس )
-----------
من دولة البحرين الشقيقة نبحر بين براح و فضاء التراث و الثقافة المتجذرة مع ملامح تشرق في الأفق بروافد الجمال الذي يعكس رؤية المستحيل في هذا الوادي الملفوف بظلال العبقرية حيث توجد كوكبة من أساطين الفكر و عمالقة الأدب سطروا ملحمة الفخر و المجد في منعطف التاريخ بكل القيم الإنسانية و لم لا فهنا قد وُلدت معالم الحياة الحديثة التي تتلقى مع خريطة العطاء بلا حدود ٠٠
فنجد الخواص و العوام يمتلكون مفردات في باحة العلوم و الآداب و الفنون و الثقافة التي شكلت شخصية الإنسان في مملكة البحرين داخل رحلة الإبداع و ظلال الحياة الحديثة مع مظاهر الحياة هكذا ٠٠
و من ثم نتوقف مع إبداع المرأة في تناغم مع ملامح الواقع الممتد في شتى قطاعات التعليم و الصحة و الإعلام ووجه السياسة في مشاركة فعالة ٠٠
و من منظور الأدب و الشعر نُمسك بنتاج أستاذة جامعية متعددة في تلك المراكز العلمية و الثقافية و الشعر إنها الشاعرة الدكتورة الشبخة ( لولوة بنت خليفة آل خليفة ) ، فقبل أن تكون أميرة فهى إنسانة مسكون بالوجع و الحلم معا ٠٠
ذات شعور مرهف متدفق نلاحظ كل هذا من خلال تجربتها و لغتها تعكس البعد الدلالي لرؤيتها الجمالية كما في نصوصها الفصحى و المحكية في دائرة الإبداع الفني المتنامي ٠٠
كما تكشف لنا محصلة مؤلفاتها المتنوعة مدى الصدارة في زوايا المعادلة ٠
* نشأتها :
=====
وُلدت الشاعرة الدكتورة شيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة في عام ١٩٧٦ م بالمحرق بمملكة البحرين ٠
تعمل بجامعة البحرين ٠
و مستشارة ثقافية بمجلس الوزراء ٠
- حصلت على دكتوراه الفلسفة في الآداب بجامعة الإسكندرية ٢٠١٣م ٠
وماجستير دراسة المعنى في البلاغة بجامعة البحرين٢٠٠٩ م ٠
وشهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها بامتياز من جامعة البحرين عام 2000 ٠
= و صدر ديوانها الشعري بعنوان ( الهديل ) ٢٠١٠م ٠
- ديوان مسموع بالشعر المحكي ٠
- كتاب الصورة الفنية في شعر سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ٠
.
- و من أشهر قصائدها :
دار آل خليفة-حي الصباح-جنة النوار-بسم الشعب-عرجون-لا نخذلها-قديمين المحبة-بحر النار.
- كما لها موقع شعري خاص بعنوان حدائق القمر.
= حول شاعريتها :
لها مساهمتها الشعرية في الساحة الأدبية منذ ١٩٩٤ م ٠
تكتب قصيدة الشعر الفصحى ٠
و تميل الى كتابة الشعر المحكي الشعبي والمعيش، التي تنوعت فيها تجربتها بين الشعر الوطني والقضايا الانسانية والعاطفية، المشحونة بحسّ صوفي تناجي فيها الله عز وجل ٠
= كما تقول :
«أنا اقرب إلى الصوفية والذكر والتهاليل، ويعجبني الكثير من شعراء الصوفية، ومنهم رابعة العدوية التي قرأت غالبية قصائدها، إضافة الى الكثير من نتاجات الصوفية التي اقتنعت ببعض منها ورفضت البعض».
* مختارات من شعرها :
-----------------------------
و تقول الشاعرو د. لولوة بنت خليفة آل خليفة في قصيدتها التي تحت عنوان ( كم مرةً ) حيث تخبرنا في جرأة بحجم التساؤلات في بوتقة التضاد بعد المعاناة و الاحتراقات تتجدد المسيرة في موجة أمل نحو الحياة في فلسفة جمالية تختصر لحن الكلمات لأنا نريد :
كم مرةً متنا
على قيد الحياة؟
وانطفأنا.. ثم صرنا
نوقد النيران
في الجوف.. احتراقاتٍ
-لنبدو هنا-
لا لأنّا نريد!
كم مرةً عشنا
ونحن نريد؟
أو كما (ما نريد)
فهم أخبرونا
كن ما تريد
وكنّا!
لنبدو هنا
لا لأنّا نريد!!
فكم مرةً مات فينا.. حنين؟!
وكم مرةً مات فينا.. جنين؟!
وكم مرةً سال قلبٌ؟
وكم مرةً والدموع تسيل
تساقط منّا
حبيبٌ حبيب؟
ومتنا.. ومتنا.. ومتنا
ونبدو هنا
لا لأنّا نريد .
——
و تقول الشاعرة لولوة بنت آل خليفة في قصيدة من الشعر المحكي تحت عنوان ( لا نخذلها ) حيث تغفى على دانة شواطيها كطائر النوارس يرتشف من محيطها فلا يعرف الخذلان لهاطريقا إلا المجد هكذا تبدو مملكتها المؤرقة اخضرارا :
جيوش ن كم خلقها الله بلا دار وبلا أوطان
واحنا بنعمته نغفي على دانة شواطيها
مساكن در ساكنا وكان البحر اهو العنوان
لو ان الدر ما يسكن ف غير جنان باريها
سكنا به على الأرض ووهبنا تحت هذا أعيان
ثرى البحرين جنة والأراضي ما تباريها
لا نخذلها لأن الأرض تشعر كيف اهو الخذلان
فهي أم ن ورحم الأم يبكي طفل يعصيها
بها شيخ ن عطاه الله حكمه ما بها نقصان
ولا غيره يعرف يسَيِس صروف الزمن فيها
متى شد الزمن يرخي ومتى رخى يشد خيطان
عجيبة كيف صب الماي للأعلى عكس جيها
أنا ما آخاطبه حاكم أنا آخاطب الانسان
وأدري به يريد الخير والطيبات يشريها
أحس به كالندى للصيف وقطره عانق الأغصان
وأعرفه مثل شال الغيم مطر الشتا وصافيها ٠
هذه كانت قراءة سريعة بمثابة مدخل للشاعرة د٠ لولوة بنت آل خليفة شاعرة البحرين التي تعزف متواليات الخلود دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي إن شاء الله ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق