ماذا لو تكلم العرق حرا بلساني
أزال عنه الخوف و بالحق نطق
تحول لمداد احمر قاني ملأ قلمي
تكلم جهرا ايها العالم الاصم اسمعني
انا العامل وفي بلادي قزم لا ترونني
كأنني مسكين استجدي مقابل جهدي
رزقي على ربي هو وحده يعلم زهدي
وامشي دوما مرفوع الهامة بدربي
اشتغل بساعدي العاري لاخدم بلدي
اتا الفلاح اعشق التربة الامسها
بحنية كانها صبية بين يداي ارويها
ونصف مائها من جهدي و عرقي
انا البناء انا السباك انا الميكانيكي
عامل النظافة الامس الازبال بلطافة
انا النجار انا البحار انا الاسكافي
انا كلهم هم من يخدمون الوطن
بالسواعد ليل نهار في الحر وألقر
يطاولون الصعاب يمخرون العباب
سجناء بين المطرقة والسندان
يومهم جهدهم عرقهم لم يعد يكفي
الغلاء والدواء يقض مضجعهم
لو امكنهم لزرعوا لهم الف ذراع
ليشتغلوا ليل نهار ليعيلوا الجياع
خرج العمال صرخوا بأعلى صوتهم
وبين جحافلهم قد حملت شعاراتي
عدت كما العادة آخر النهار مرهق
اجر اديال الخيبة لبيتي مع شعاراتي
لو احرقتها فلن تكفي ابدا حطبا
لاحظر بها فنجان قهوة اوكأس شاي
وانا لليالي سهران احظرها كمطالب
كتبناها على لافتات انا والعمال امثالي
بيوم عيدي انا سعيد وسعيد بقناعتي
وقناعاتي ساسير كل يوم احمل امالي
واحلم بأن الغد افضل والاجمل سياتي
عبدالله صادقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق