الاثنين، 29 يوليو 2024

............... يا غائباً .............

سِرُّ المحبَّةِ وَيَالَهُ من مُعضلٍ
أعيا مداركى وأنا الرزين العاقلُ

رسمٌ و أبياتٌ تَظَلُّ على المدى
أثراً يُذَكِّرُنى بـ حبيبٍ راحلُ

تمضى السنونُ طويلةً من بُعدِهِ
و يلوحُ طيفُهُ فى قلبى جائلُ

فيا غائباً لماذا أنت هَجَرتَنى
والروحُ تهواكَ و القلبُ إليكَ مائِلُ

كم كنتَ لى أيامَ كانَ الهوى
فى القلبِ مُشرِقٌ و اليوم أراهُ آفِلُ

ذَهَبتَ و تَرَكْتَ الفؤاد بلوعةٍ
يَشقَى بها و دمعُ العينِ نازِلُ

بجفاءٍ و عنادٍ منك ما عَهِدتُهُ
و بقلبٍ صارَ الحبُّ فيه خَامِلُ

رغم أنِّى كنتُ لِقَلبِك مُخلصاً
بوفاءٍ و صِدقٍ فاقَ كُلُّ تَخَيُّلِ

اليوم صار هَجرُك لغزاً مُبهماً
و سؤالاً حارَ فيه كُلُّ سائل

فهل النأىَ عَنِّى سيطولُ أَمَدُهُ
ويكون الفراق بينى و بينك حائلُ

أم أَنَّكَ ستذكر العهدَ يوماً
ويكون اللقا لأيامِ الجفا زائلُ

بقلمى ✍️ 
د. مكرم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...