!!،،الزنا الإلكترونى،،!!
إلى كل فتاة تؤمن بالله
بقلمى : د/علوى القاضى.
( ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا )
... تحريم واضح وصريح ولايحتمل معنا آخر ، فى هذه الآية توجهان :
. . الأول؛ لم يحرم الله سبحانه وتعالى فعل الزنا نفسه ، بل لأن الله خلقنا ويعلم فطرتنا ومدى ضعفنا البدنى والنفسي ومدى تأثير النفس والشيطان والهوى علينا وتحكمهم فى سلوكنا لذلك فقد حرم الله سبحانه أن نقترب من الزنا ولم ينتظر إلى أن نقع فيه ثم نتذكر تحريمه فبعد فالنفس ضعيفة والشيطان متربص والهوى مع النفس والشيطان لذلك حرم الله الأفعال التى تؤدى إلى الوقوع فى المحرمات لذلك قال الحبيب صل الله عليه وسلم ( ماخلا رجل بإمرأه الا وكان الشيطان ثالثهما ) وهذه الخلوة تتحقق فى كل مواقع التواصل الإجتماعى
. . التوجه الثانى ؛ الحكم على الفعل ومرتكب الفعل حكم الله على الفعل انه فاحشة بمعني أن التحريم فيه عقاب لفاعله حكم شرعى ونحن نعلم اذا كان متزوجات يرجم حتى الموت وان كان غير نتزوج يجلد ثمانين جلده ثم تلى بعدها وساء سبيلا اي كل مايترتب علي هذا الفعل سيكون سيئا على أصحابه في حياتهم وقد وعدهم الله ورسوله بالفقر فى حياتهم خلاف الاصابه بالامراص فالزنا يورث الفقر ويذهب بهاء الوجه و.و. خلاف ماينتظره فى الآخرة من عقاب
جاء شاب تتأجج فيه الشهوة فقال للحبيب إإذن لى بالزنا يارسول الله وكان الرسول حكيما يتعامل مع البشر بتركيبتهم النفسية فلم يأمر بقتله أو جلده أو حبسه ولكنه ناقشه وحرك داخله الغيرة الفطرية قال له : اترجاه لأمك فقال لا ثم قال اترجاه لأختك فقال لا ثم قال اترجاه لبنتك فقال لا ثم قال له : مالا ترضاه لنفسك لاترضاه لغيره ( قمة الحكمه ) وقد حث الشباب على الزواج فقال ( يامعشر الشباب من استطاع مكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )
... موضوع هااام جدا وخطير ويجب نعيره اهتمامنا إذن ماهى شروط تحقيق الخلوة الاليكترونية وماهي الأضرار التي تحدث نتيجة لذلك ؟!
... الإختلاط الإلكتروني بلا ضوابط حتما يؤدى الى الزنا الإلكتروني
... الخلوه الالكترونية أو الجنس الإلكتروني أو الزنا الإلكترونى
كلها مسميات لسلوك واحد !
... أعلم تماما ان الكثير لا يعجبه ما أقول وان الكثير سوف يصمت ولا يحرك ساكناً
... كارثة مُدوية خلف جدران هذا العالم الإفتراضي ! ، لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون
... الزنا الإلكتروني بين الحقيقة والخيال !
... إن الإختلاط الإلكتروني لايختلف عن الواقع في شئ لأن فيه تتحقق الخلوة المحرمة فلا أحد يري أو يسمع مايحدث بين الإثنين وبهذا يكون الشيطان ثالثهما شأنهما كما لو تحدثوا فى التليفون بل الموقف العن وأشد لأنه يمكنهم الرؤية كذلك وكأنهم فى غرفة مغلقة عليهم
... ومن تتهاون في هذا تتهاون في ذاك
... وإنما عُقد العفة ينفرط بكلمة ، وزمام الأمر كله في يديك يا أختاة ! وياأخي في هذا العالم الأزرق الإفتراضي [ التلجرام ؛ الفيس بوك ؛ التويتر ؛ الواتس ؛ الماسينجر ]
... وغيره من المواقع على الشبكات العنكبوتية يتربص ذئاب وثعالب خلف الشاشات
... ولاأرى إلا الفتن في الدين والدنيا ولاأرى إلا الفتن التي تعصف عصفاً بين الجنسين من الذكور والإناث كبارا وصغارا
... فتبدأ أولا بالنظرة ثم الإبتسامة ثم السلام ثم الكلام ثم الموعد ثم اللقاء ثم العشق والغرام ثم تعم البلوى ثم يتلاعنون ويتفرقون ، وهذا ما يحدث خلف جدران هذا العالم الازرق !
... اختى الكريمة لايغرنك كلامه المعسول ( أنا لا يهمني الشكل أنا أهتم بالروح ) وهو يعلم أنه لايهتم بالروح إلا ملك الموت حين يقبضها
... هناك الملايين للأسف الشديد من المبتلين والمتورطين ولا غرابة !
... وبسبب هذا هُتِكت الأعراض وطُلِقت النساء واقتُتل الرجال وخُربت البيوت وكثيرا منهن هددن لما بعثن بصورهم مع الأسف من غرف النوم وهن عاريات بعدما أغراها بالحب المزعوم والأشعار الكاذبة أشعار الحب والعشق والزواج
، وحل علينا غضب الحي الذي لا يموت
... أخى الكريم هل ترضى ذلك لأختك ؟! او لإبنتك او لأمك ؟!
... إذا كانت اجابتك لا كيف بالله عليك ترضاه لأعراض المسلمين
... الخلاصة ...
... احذري أختاة واحذر أخي
... إن شئت ردعتِ وإن شئت هدمتِ حصنك بسفه منك
... وإنما العفيفة يخشاها أشباه الرجال كما تخشى الأسود
... وليس تقليلاً من أنوثتك بقدر ماهو تجليلاً لمكانتك
... وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)
... عليك الحذر والخوف على قلبك الضعيف المتقلب ، وكوني على وجل
... وإياكِ والتوغل في بحر الإنترنت وخذي منه ما ينفعك في دينك ودنياك واتركي ما فيه الضرر والفتن
... والكلام في هذا الأمر كثير وطويل جدا ولكن خير الكلام ما قل ودل ولا أريد الإطالة عليكم
... فالمقصود قد حصل وفهمتِ مرادي وادركتِ الخطر الكبير وراء جدران هذا العالم الإفتراضي !
... فكوني كالنحلة في هذا العالم لا تقع عينك إلا على كل طيب وجميل وإياكِ ثم إياك أن تقع فى حبائل شياطين الإنس والجن
... ولا تعكفي على الأجهزة كثيرا إلا إذا كان في فائدة فالعكوف على كتب السلف والأئمة ومراجعة القرآن والحديث خيرا لكِ في الدين والدنيا
... اسأل الله لي ولكم الثبات على التوحيد والسنة حتى الممات
... أسأل الله أن يغفر لنا جمعياً