مضى عامٌ على الفراق مولاتي
قضيتهُ على إيقاع أنّاتي
وكان الألم ساكناً بأعماقي
يعانقني
فيسحق كلّ أجزائي
ويخنق كلّ أنفاسي
فأين أنت مولاتي
سألت الليل والنجوم عن دربك
وكيف لي بان القاك يا شمسي
ويا قمري
ويا ربيع نيساني
سألت الطير والشجر
سألت الانس كل من يصادفني من البشر
ولكن لا خبر يزيل أحزاني وأوجاعي
فأين أنت يا كلمات أشعاري
ويا جميع ألحاني ولوحاتي
أجيبيني لما رحلت من ليلي
ومن سطور صفحاتي
حبيبتي لقد تاهت من الفراق خطواتي
وماتت إبتساماتي
على تلال أحزاني
وغرقت سفن عشقي قبل إبحاري
على يديك مولاتي
فماذا تعلمين عن معاناتي
سوى العذاب يتبعني
بكل الليل من شارع الى شارع
وفي ظلام أيّامي
إلى أن صرت لا أعرف هويّتي
ومن أكون تائهاً
بلا زمان يذكرني
بلا مكان يعرفني
فهل يكون قدري
أن اسير فوق جمر الشوق محترقًا بنيراني
وما من أحد يسعفني
فيا أجمل حكاياتي
لمن أشكو لمن أقول مأساتي
وانت كل ما املك
فإن رحلت من غيرك يواسيني
ويشفيني من الالام من غيرك
أجيبيني
أجيبيني فقد تعبت من سهري
ومن نيران اشجاني
حبيبتي ويا حضارة العشاق
عودي قبل أن تجفّ أنهاري
ويذبل زهر شوقي قبل أن أراك يا نغمي
فهل ألقاك أم أنّك
ستبقي صورةً تلوح في زمني
معلقة على جدران ذاكرتي
ادهم بصول